أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، اليوم الخميس، عن انتخاب اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي، رئيسا جديدا لها، ليصبح بذلك أول عربي يتولى هذا المنصب الدولي، فيما فاز المغرب وتونس ولبنان والسودان بعضوية هذه المنظمة الدولية. وقال الحساب الرسمي لمنظمة "الإنتربول" على "تويتر"، إنه "جرى انتخاب أحمد الريسي مرشح دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب الرئيس لولاية تستمر 4 سنوات"، فيما فاز مرشحو المغرب وتونس ولبنان بعضوية لجنة الرقابة على ملفات الإنتربول. الدورة ال89 للجمعية العامة للإنتربول التي تعقد بمدينة اسطنبول التركية خلال الفترة بين 23 و25 نونبر الجاري، عرفت فوز مرشح السودان، الفريق خالد مهدي إبراهيم الإمام، بعضوية اللجنة التنفيذية عن قارة إفريقيا. واعتبرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن فوز العرب بهذه المناصب الرفيعة "سينعكس إيجابا على صورة الأمن العربي، كما سيعزز من المواقف العربية من القضايا المطروحة على جداول أعمال مختلف الاجتماعات التي تنعقد في نطاق منظمة "الإنتربول". وأوضح مجلس وزراء الداخلية العرب في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن المرشحين العرب "يتمتعون بكفاءة عالية وخبرات ثرية تمكنهم من تمثيل منطقتنا العربية أحسن تمثيل وتفعيل مستوى أدائها في هذه المنظمة العريقة". بالمقابل، حذرت هيئات حقوقية دولية من خطورة انتخاب المرشح الإماراتي في هذا المنصب الرفيع، وذلك في ظل وجود دعاوى قضائية عديدة تتهمه بالتعذيب، فيما اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن ترشيح الريسي "يدق ناقوس الخطر بشأن حقوق الإنسان، وقد يهدد الالتزامات الحقوقية للإنتربول". الريسي الذي سبق أن شغل منصب مفتش عام في وزارة الداخلية الإماراتية، ومكلفا بإدارة القوات الأمنية في الإمارات، وأيضا مندوب بلاده في اللجنة التنفيذية للإنتربول، يواجه شكاوى في فرنسا وتركيا وبريطانيا والسويد والنرويج دول أخرى.