اعتقلت الشرطة الوطنية والحرس المدني بإسبانيا، اليوم الأربعاء، خمسة أشخاص في بلدة "سينسيلس" بجزيرة مايوركا، للاشتباه في كونهم من بين الركاب الفارين من طائرة كانت متجهة من المغرب إلى تركيا، ونزلت اضطراريا بمطار "مايوركا" بسبب "حالة صحية طارئة"، تبين لاحقا أنها كانت حالة كاذبة. وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن ثلاثة من الموقوفين هم من الركاب الفارين، مشيرة إلى أنهم مغاربة، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين حتى الآن، إلى 19 من ركاب الطائرة الفارين البالغ عددهم 25 شخصا، فيما لا يزال البحث جاريا لتحديد مكان الفارين الستة المتبقين. وبحسب المصدر ذاته، فإن أعمار المعتقلين الثلاثة الذين فروا من الرحلة، تبلغ على التوالي 26 و33 و35 عامًا، مشيرا إلى أن اعتقالهم جاء بناء على مذكرة بحث بحقهم بتهمة ارتكاب جريمة "التحريض على الفتنة" و"انتهاك قانون الأجانب". وأضافت "إيفي" أن الشخصين الآخرين اللذين يبلغان 37 عامًا، فقد تم اعتقالهما بتهمة "الهجرة غير الشرعية"، مشيرة إلى أنهما كانا يساعدان الركاب الفارين على الاختفاء تجنبا لاعتقالهم. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم الجمعة 5 نونبر الجاري، حيث قررت السلطات الإسبانية إغلاق مطار "بالما دي مايوركا"، وتحويل كافة الرحلات القادمة إليه، بعد فرار أزيد من 20 مسافرا من طائرة كانت متوجهة من المغرب إلى تركيا، قبل أن تهبط اضطراريا في مطار "مايوركا" بسبب تدهور الوضع الصحي لأحد المسافرين. الحادث وقع حوالي الساعة الثامنة والنصف، حيث هبطت طائرة تابعة لشركة "العربية للطيران"، بشكل اضطراري في مطار بالما دي مايوركا، غير أن عدة مسافرين استغلوا الوضع وغادروا الطائرة ليفروا داخل المطار في محاولة من أجل البقاء داخل التراب الإسباني. ولاحقا، كشفت صحيفة "إلباييس" نقلا عن مصادر في الشرطة الوطنية، أن اثنين من الفارين استقلا عبارة باتجاه برشلونة، مستقلين الوقت الذي استغرقه التحقق من أسماء ركاب الطائرة وتحديد هويات الهاربين، لشراء تذاكر عبارة للتوجه إلى برشلونة. من جانبها، قالت صحيفة "أوكي دياريو" إن الفوضى التي قام بها 25 مهاجرا غير شرعي في مطار بالما سيفرض تغييرًا في بروتوكول العمل في مواجهة عمليات الهبوط الاضطراري في حالات الطوارئ لأسباب صحية.