كشفت وسائل إعلام إسبانية، أن المغاربة الذين فروا من طائرة كانت قد هبطت اضطراريا في مطار "ماريوركا" الإسباني، تمت إحالتهم اليوم الإثنين، على القضاء. وجاء ذلك بعد اعتقال حوالي 12 شخصا من أصل 20 شابا كانوا قد نفذوا عملية الهروب جماعيا من المطار المذكور بعد أن تظاهر أحدهم بالمرض، فيما لازال البحث جاريا عن الفارين الآخرين. ووذكرت المصادر ذاتها، أن الشخص الذي ادعى المرض وجعل الطائرة تهبط اضطراريا بعدما كانت متوجهة من المغرب نحو تركيا، لديه سوابق عدلية وسبق أن تم اعتقاله في إسبانيا لارتكابه جرائم ضد الممتلكات سنة 2020. وكان مطار "بالما دي مايوركا" الإسباني قد شهد، مساء الجمعة 5 نونبر الجاري، حالة استنفار قصوى على خلفية فرار حوالي 20 شخصا من طائرة كانت متوجهة من المغرب صوب تركيا. وفي التفاصيل؛ ذكرت صحيفة "الباييس" الاسبانية، أن الحادث وقع حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء الجمعة، عندما هبطت طائرة تابعة للعربية للطيران، بشكل اضطراري في مطار بالما دي مايوركا، حيث تم إبلاغ سلطات المطار بضرورة نقل راكب إلى المستشفى بسبب وضعه الصحي. وأضافت الصحيفة، أنه تبين بعد ذلك أن الشخص لا يعاني من أي مشكل، بل الوضع كان مخططا له. حيث استغل عدد من المسافرين الوضع وغادروا الطائرة ليفروا داخل المطار في محاولة من أجل البقاء داخل التراب الإسباني، قبل أن يتم إغلاق المطار بشكل كامل وتحويل الرحلات الجوية القادمة إلى المطار صوت مطارت قريبة. وكشفت الصحيفة، أن الراكب الذي ادعى شعوره بالإعياء نقل إلى المستشفى، حيث تبين أنه بصحة جيدة، فاعتقلته الشرطة بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب، مشيرة إلى أن شخصا آخر رافق الراكب الذي ادعى المرض إلى المستشفى لاذ بدوره بالفرار. مؤكدة أن السلطات اعتقلت خمسة من الركاب الذين فروا بالإضافة إلى ذاك الذي ادعى المرض. وعلاقة بالموضوع؛ تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منشورا لأحد الأشخاص الذين يعتقد أنه من المسافرين الذين فروا من الطائرة المغربية، والذي كان يتحدث عن الخطة التي أعدها لتنفيذ عملية الهروب والتسلل للتراب الإسباني.