انطلقت صباح اليوم الأربعاء بمراكش، أشغال المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف، برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والتي تنظم من 24 إلى 28 نونبر، تحت شعار "التدبير المستدام للري من أجل فلاحة قادرة على التكيف في إفريقيا". المناظرة تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، وذلك من طرف الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة (ANAFIDE)، بشراكة مع اللجنة الدولية للري والصرف (CIID)، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمشاركة مهنيين وباحثين وصناع القرار من أكثر من 50 دولة. وزير الفلاحة محمد صديقي، قال في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية، إن المغرب اقترح خلال مؤتمر الأطراف "كوب 22" بمراكش، سلسلة من المبادرات في إطار تنفيذ اتفاق باريس، ولا سيما مبادرة تأقلم الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية "Triple A" التي تهدف لإيجاد حلول تتلاءم مع مشاكل القارة الإفريقية. وأضاف أن "التحكم في مياه الري في المغرب كان دائمًا ضرورة لتكثيف التثمين الفلاحي وضمان الأمن الغذائي وتجاوز إشكالية الجفاف ومواجهة المخاطر المناخية لا سيما فترات الجفاف المتكررة التي أصبحت هيكلية في منطقتنا". وأشار إلى أنه في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة "الجيل الأخضر 2020-2030" والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي "2020-2027″، سيتم مواصلة الدينامية التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر فيما يتعلق باقتصاد وتثمين مياه الري. وأبرز الوزير أن الهدف هو تحقيق مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري فعالة ومقتصدة للمياه، قصد مضاعفة كفاءة استخدام المياه بحلول سنة 2030 وجعل الفلاحة المسقية رافعة للتنمية البشرية والتنمية المستدامة. ونظرا للتجربة المغربية الناجحة في مجال التحكم في الري واقتصاد المياه، أبرز الوزير أن المغرب، الداعم للتعاون جنوب-جنوب، منفتح لوضع تجربته رهن إشارة الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة. وأوضح صديقي أنه تم إطلاقه مؤخرًا من طرف الملك محمد السادس، حيث ستتواص هذه الدينامية لتحقيق هدف مليون هكتار مغطاة بتقنيات ري فعالة وموفرة للمياه من أجل مضاعفة كفاءة استخدام المياه بحلول سنة 2030 وجعل الفلاحة المسقية رافعة للتنمية البشرية والتنمية المستدامة، حسب قوله. يُشار إلى أن المناظرة التي تنظم بشكل حضوري وعن بعد، تعرف مشاركة صناع القرار وباحثين ومانحين دوليين ومهنيين من أكثر من 50 دولة، ضمنهم 30 دولة بشكل حضوري. ويتعلق الأمر بالدول المشاركة حضوريا، بكل من جنوب إفريقيا، بوركينا فاسو، جيبوتي، السنغال، النيجر، مالي، تشاد، نيجيريا، زامبيا، موريتانيا، غانا، إثيوبيا، مصر، كينيا، تونس، المملكة العربية السعودية، أستراليا، الولاياتالمتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، روسيا، ليتوانيا، البرتغال، نيبال. وعلى هامش المناظرة، ستعقد اللجنة الدولية للري والصرف (CIID) مجلسها التنفيذي الدولي الثاني والسبعين. وقد تم تنظيم قبل هذين الحدثين، دورة تدريبية دولية للمهنيين الشباب في مجال المياه من 19 إلى 23 نوفمبر 2021، حسب بلاغ لوزارة الفلاحة، توصلت "العمق" بنسخة منه.