الكاتب: العربي الموصار كاتب وباحث ما وصل إلى أذهان الجميع بخصوص الانتخابات الجماعية بجماعة بلفاع 2021، هو حفاظ الحزب المسير للمجلس على الاغلبية المطلقة 26 من أصل 30. ولكن لابد من التعميق في تحليل نتائج الانتخابات على مستوى الجماعة ومقارنتها بالانتخابات الجماعية ل 2015، من اجل الخروج بخلاصات قد يستفيد منها الجميع في الحاضر والمستقبل. سنعرض بعض الإحصائيات التي نقارن فيها النتائج بنتائج 2015، ونقوم بتحليلها (نقصد بحزب الاغلبية pi، ونقصد بحزب المعارضة الحزب الوصيف: pjd في 2015، rni في 2021. – عدد الدوائر التي فاز فيها حزب الأغلبية هي 21 دائرة. – عدد الدوائر التي فاز فيها حزب المعارضة هي 4 دوائر. – تراجع عدد أصوات مرشح حزب الأغلبية في 7 دوائر. – ارتفع عدد أصوات حزب المعارضة في 14 دائرة. – تراجع فارق الأصوات بين حزب الأغلبية وحزب المعارضة في 9 دوائر. – اكتسح حزب الأغلبية بفارق يفوق 100 صوت في 9 دوائر. – خسر في أربعة بالفوارق التالية: 171 – 94 – 46- 31 – فاز في 11 دائرة بالفوارق التالية: 3- 32- 38- 40- 49- 50- 55- 60- 71-77- 84- 96. – ارتفع عدد أصوات حزب الاغلبية ب 900 صوت على المستوى الاجمالي، بينما اضاف حزب المعارضة أزيد من 1200 صوت. انتقلت المعارضة في 2015 من مقعد واحد، وبفارق 125 صوت، إلى أربعة مقاعد بفارق 342 صوت، وارتفع عدد الأصوات المحصل عليها بالنسبة للحزب المعارض في 14 دائرة، وحافظت على نفس العدد في دائرة واحدة، وبالتالي فالأصوات المعارضة لم تنهزم في 15 دائرة، وتراجعت فقط في 9 دوائر، سبعة منها تنتمي إلى تفغلال، وطبيعي أن تتراجع المعارضة في منطقة تفغلال، نظرا للدينامية التنموية التي تشهدها. وبالنسبة لفارق الأصوات، تراجع حزب الأغلبية في فارق الأصوات في 9 دوائر وتراجع عدد الأصوات المحصل عليها في سبعة دوائر وخمسة منها كان فيها مرشحي حزب الأغلبية أعضاء ذو مسؤوليات مهمة داخل المجلس السابق، ورغم الزيادات التي وقعت في اللوائح الانتخابية، وكون حزب الأغلبية اشتغل عليها أكثر من الأحزاب الأخرى، وأيضا رغم اشتغال هؤلاء الأعضاء لمدة ستة سنوات داخل الأغلبية لم يستطيعوا الحفاظ على عدد أصواتهم. الخلاصة الأولى: فاز حزب الأغلبية في منطقة تفغلال، وتراجع في المناطق الأخرى رغم فوزه بالمقاعد. الخلاصة الثانية: تراجع حزب المعارضة في منطقة تفغلال، وزاد من حظوظه في باقي المناطق. الخلاصة الثالثة: حاول المجلس الحالي تدارك اللاعدالة مجالية بمنطقة بلفاع، بمنح النيابة الأولى لمنطقة ايت بوهروة، ومنح نيابة أخرى مع الكتابة لمنطقة الحرش تقسبيت. من خلال الخلاصات السابقة، فحزب الاغلبية فاز في الانتخابات على مستوى المقاعد ولكنه يخسر على المستوى الاستراتيجي. وأعتقد أن حظوظ حزب الأغلبية بالجماعة في انتخابات 2027 ستكون وافرة في الحفاظ على ثلث المقاعد، خاصة عندما يستكمل المشاريع المبرمجة بالمركز ومنطقة تفغلال. وفي المقابل تبقى 20 مقعدا رهينة بالعمل التنموي الحقيقي في باقي المناطق، وبخلفية تسعى الى تعويض الضرر وتحقيق العدالة المجالية والترابية بالمنطقة.