أعلن المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، سالم بن محمد المالك، اليوم الجمعة، عن اختيار مدينة الرباط "عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022″، وذلك تزامنا مع اختيارها عاصمة للثقافة الإفريقية. جاء ذلك خلال ندوة صحفية مشتركة بين المدير العام لمنظمة "الإيسيسكو" مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عقب مباحثات بينهما بالرباط، بحضور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام ل"الإيسيسكو"، ونجيب الغياتي، مستشار الإدارة العامة بالمنظمة ذاتها. سالم بن محمد المالك قال إن إعلان الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022 "يضعنا أمام تحد كبير لكي تظهر هذه المدينة الواعدة، مدينة الأنوار والمعرفة، كما يجب أن تكون، أي عاصمة ثقافية لدول العالم الإسلامي". وأوضح أن "هذا شيء بسيط لرد الدين لهذه المدينة العتيقة التي تحتضن مقر منظمة الإيسيسكو"، مشيرا إلى وجود برامج متعددة تقوم المنظمة بإعدادها مع الوزارة، حيث سيكون لقاء تشاوري يوم 22 نونبر الجاري لوضع الخطوط العريضة لبرامج الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي. وأعرب المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بهذه المناسبة، عن تقديره وشكره للملك محمد السادس على دعمه المتواصل لمنظمة "الإيسيسكو". من جانبه، اعتبر الوزير المهدي بنسعيد أن اختيار مدينة الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، علاوة على اختيارها عاصمة للثقافة الإفريقية برسم 2020-2021، سيساهم في إحياء الأنشطة الثقافية في المدينة بصفة خاصة، والمملكة بصفة عامة، لاسيما بعد تباطؤ الأنشطة الثقافية خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة كوفيد-19. وأشار الوزير إلى أنه سيتم بهذه المناسبة وضع برنامج أنشطة مهم سيشرك قطاعات حكومية مختلفة، علاوة على قطاع الثقافة، وكذلك جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وسلطات المدينة. وقال المهدي بنسعيد إن اللقاء الذي جمعه بالمدير العام لمنظمة الإيسيسكو كان مهما نظرا للشراكة التي تجمع الطرفين، والاتفاقيات المتعددة التي تربطهما في مجالي الثقافة والشباب. يُشار إلى أن لجنة عواصم الثقافة الإفريقية كانت قد اختارت مدينة الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية برسم 2020-2021، بعد تراجع مدينة مراكش عن احتضان التظاهرة، قبل أن تتسبب جائحة "كوفيد 19" في تأجيلها إلى سنة 2022.