استقبل محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل اليوم الجمعة 5 نونبر 2021، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، الدكتور سالم بن محمد المالك. وتناول هذا اللقاء، عددا من القضايا التي تهم التعاون الثنائي بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومنظمة الإيسيسكو، ووضع برنامج يليق بأن تكون الرباط عاصمة الثقافة بامتياز، على اعتبار أن الرباط خلال سنة 2022 ستكون عاصمة للثقافة الأفريقية وعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي خلال نفس السنة. كما تم التطرق لمجموعة من النقاط المشتركة، في أفق تنسيق دائم بين المنظمة والوزارة. وفي تصريح للصحافة، اعتبر السيد المهدي بنسعيد أن اختيار مدينة الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، علاوة على اختيارها عاصمة للثقافة الإفريقية برسم 2020-2021، سيساهم في إحياء الأنشطة الثقافية في المدينة بصفة خاصة، والمملكة بصفة عامة، لاسيما بعد تباطؤ الأنشطة الثقافية خلال السنتين الماضيتين بسبب جائحة كوفيد-19. وأضاف الوزير أنه سيتم بهذه المناسبة وضع برنامج أنشطة مهم سيشرك قطاعات حكومية مختلفة، علاوة على قطاع الثقافة، وكذلك جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وسلطات المدينة. من جهة أخرى، اعتبر السيد المهدي بنسعيد أن اللقاء الذي جمعه بالمدير العام لمنظمة الإيسيسكو كان مهما نظرا للشراكة التي تجمع الطرفين، والاتفاقيات المتعددة التي تربطهما في مجالي الثقافة والشباب. من جانبه أوضح السيد سالم بن محمد المالك أن إعلان الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022 "يضعنا أمام تحد كبير لكي تظهر هذه المدينة الواعدة، مدينة الأنوار والمعرفة، كما يجب أن تكون، أي عاصمة ثقافية لدول العالم الإسلامي". وأضاف أن "هذا شيء بسيط لرد الدين لهذه المدينة العتيقة التي تحتضن مقر منظمة الإيسيسكو"، مشيرا إلى وجود برامج متعددة تقوم المنظمة بإعدادها مع الوزارة، حيث سيكون لقاء تشاوري يوم 22 نونبر الجاري لوضع الخطوط العريضة لبرامج الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي. كما أعرب السيد سالم بن محمد المالك بهذه المناسبة عن تقديره وشكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على دعمه المتواصل لمنظمة الإيسيسكو.