اعتمدت الخطوط الملكية المغربية هيكلة تنظيمية جديدة، تماشيا مع التحولات الجديدة التي يعرفها مجال النقل الجوي. وعلى أساس ذلك، اعتمد الناقل الجوي الوطني، ثلاثة أقطاب متكاملة ويتعلق الأمر بالقطب التجاري وقطب تجربة الزبناء، وقطب التحول. ومن أجل ذلك ولتعزيز هذا التحول تم تعيين سبع نساء في مناصب إدارية. حيث رفعت الخطوط الملكية المغربية من حضور العنصر النسوي في مناصب المسؤولية، إذ تم تعيين سبع نساء كمديريات في مناصب مختلفة داخل الشركة ضمنهن مديرة قطب. وتم اعتماد هذه الهيكلة الجديدة خلال اجتماع داخلي للخطوط الملكية المغربية، أمس الاثنين، وهو الاجتماع الذي تم بشكل حضوري وعن بعد في الوقت نفسه، وترأسه الرئيس المدير العام للشركة الوطنية، عبد الحميد عدو، حيث قدم الهيكلة الجديدة للشركة لمختلف العاملين بها. وفي سياق الانتعاشة التي يعرفها النقل الجوي على المستوى العالمي، أوضح بلاغ للخطوط الملكية المغربية أن هذه الهيكلة التنظيمية تعتبر ضرورية لدعم تطوير الشركة وإعادتها إلى مسار النمو، بما يستجيب ويتلاءم مع العديد من التحديات الداخلية والخارجية في بيئة متغيرة باستمرار وغير مؤكدة، وتتيح الكثير من الفرص بالرغم من ذلك. وأضاف بلاغ الناقل الجوي الوطني ، أن المنافسة الشديدة مع بداية الخروج من الأزمة ، زيادة على انتظارات وعادات المسافرين، تتطلب إعادة توجيه ملحوظة نحو وضع هيكلة تركز على الزبناء وتضعهم في صلب اهتمامها، وبناءها على أساس ملاءم لتجربة الزبناء، والرقمنة المتطورة، والاستدامة والمسؤولية البيئية. وبالإضافة إلى الأقطاب التشغيلية، قامت الخطوط الملكية المغربية بإعادة هيكلة ثلاثة أقطاب متكاملة فيما بينها. ومن شأن هذه الهيكلة التنظيمية الجديدة أن تخلق بيئة مواتية للتحول والابتكار والتقاسم. بل وتحسين آليات تسريع عملية اتخاذ القرار وتعزيز العمل متعدد الوظائف. كما أنها ستحسن إمكانات التطوير المرتبطة بانخراط الخطوط الملكية المغربية في تحالف "عالم واحد". فعلى مستوى القطب التجاري تم إحداث، مديرية أوروبا، ومديرية أمريكا، ومديرية أفريقيا، ومديرية المغرب، ومديرية أسيا والشرق الأوسط. وبالنسبة للنقل الجوي التجاري فقد تم تعزيز منصات هذا النشاط خلال فترة الأزمة الصحية، حيث أظهرت هذه الأزمة الأهمية الإستراتيجية لهذا النشاط من خلال السهر على العمل على التزود بلقاحات كورونا والمعدات الطبية الموجهة إلى المغرب وكذا إلى دول أخرى. أما قطب تجربة الزبناء، فتكمن مهمته الجديدة في التعرف على انتظارات الزبناء وتجربة سفره وذلك من أجل فهم أفضل متطلباته لتلبيتها على أحسن وجه. ويعتمد هذا القطب على مديريتين وهما مديرية تجربة الزبون، ومديرية القرب من الزبون. وفيما يتعلق بقطب التحول، فسيعمل على ضمان سرعة التحرك والتحسين المستمر للعمليات، كما أنه سيعمل على دعم تكيف الشركة بشكل دائم مع التغييرات المستمرة وتحولات التكنولوجيا الجديدة التي فرضت نفسها. وتمت هيكلة هذا القطب وفق أربع مديريات، وهي مديرية الاستراتيجية والابتكار، ومديرية الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات، ومديرية التسويق والتجارة الرقمية، وستكون هذه المديريات مدعومة بمديرية المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة.