كشف رشيد الطالبي العلمي، الأولويات التي سيبدأ الاشتغال عليها بالغرفة الأولى للبرلمان، مشيرا إلى أن هناك مهاما جساما على عاتق مجلس النواب حملها الناخبات والناخبون في الانتخابات التي كانت محطة فاصلة فارقة وحاسمة في تاريخ المغرب السياسي والمؤسساتي، حسب قوله. جاء ذلك في ندوية صحفية له بعد انتخابه رئيسا جديدا لمجلس النواب، بأغلبية أصوات البرلمانيين الجدد، خلال جلسة عمومية لانتخاب الرئيس الجديد للمجلس، جرت مساء اليوم السبت، بمقر الغرفة الأولى في البرلمان. وقال الطالبي إنه سيتم الإشتغال على الأولويات التي حددها الملك، والمتمثلة في الحرص على ضمان الأمن الغذائي الاستراتيجي في سياق الجائحة وما بعدها، والتنافس العالمي الكبير على المواد الغذائية الأساسية. كما سيتم مواكبة متطلبات اقتصاد ما بعد الجائحة، وما يقتضيه الانعاش الاقتصادي من تشريعات وتدابير وراقبة وتقييم وحوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، إلى جانب ورش الحماية الاجتماعية، بحسب المتحدث. ولفت إلى أن إنجاز الأجندات التشريعية تتطلب دينامية المجتمع والاقتصاد والإصلاحات المؤسساتية التي يتطلبها النموذج التنموي، بما في ذلك إصلاح قطاع الصحة والمنظومة التعليمية والجبائية، لافتا إلى محطة أساسية تنتظر النواب ابتداءً من الأسبوع المقبل، متمثلة في تقديم البرنامج الحكومي ثم مشروع قانون المالية. يُشار إلى رشيد الطالبي العلمي حصل على ما مجموعه 258 صوتا، مقابل 4 أصوات لمنافسه رؤوف العبدلاوي عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، ليُنتخب بذلك الطالبي رئيسا جديدا للمجلس بالأغلبية المطلقة، خلفا للاتحادي الحبيب المالكي. وبلغ عدد المصوتين 313 برلمانيا، حيث بلغ عدد الأصوات المعبر عنها 279 صوتا، مقابل 34 صوتا ملغاة، بحسب النتائج التي أعلنها رئيس الجلسة، عبد الواحد الراضي، كرئيس مؤقت لمكتب مجلس النواب، باعتباره الأكبر سنا. وكانت الأغلبية الحكومية المكونة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، قد اتفقت على ترشيح التجمعي رشيد الطالبي العلمي لرئاسة مجلس النواب، والاستقلالي النعم ميارة لرئاسة مجلس المستشارين.