حديث بلا قيود المراهق السياسي كثيرا ما يكون مزهوا بنفسه رغم أن جيبه التاريخي فارغ من أي رصيد نضالي ،لكنه مع ذلك يملك قدرا من الشجاعة الطفولية كالتي يملكها الطفل المدلل لأسرة فاحشة الثراء ما يجعله قادرا على نسج قصص خيالية مبعثرة من تاريخ نضالي ليس له فيه أي نصيب يذكر، ومع ذلك وفي غفلة من الزمن وبقدرة قادر نجده قد جمعت واجتمعت حوله جماهير تهتف باسمه وتصفق لكل غث وسمين من أقواله وأفعاله ،ولأنه مراهق مزهو بنفسه مبتهج بالحائط الهاري الذي جعل مسندا له وبأصوات الجماهير المستلبة والمضللة بخطاباته السفسطائية، فسرعان ما تنطلي عليه خدعة حراس محراب السياسة، فيحسب نفسه قد أصبح زعيما وقائدا ،وحينما تنتهي فسحة حلقته السياسية المرسومة له بإتقان تطفأ عليه مصابيح مسرح اللعبة ليجد نفسه بلاجمهور وبلا كراسي ،بل وقد أزيل عنه حتى ستار خشبة المسرح الذي أعتقد أنه أصبح متمكنا منه وهذا مايحدث الان في الحكومة الانتقالية السودانية الي متي سوف يستمر هذا العبث كل يوم ازمة جديدة لم افهم الي الان هل تم تطبيق النصوص التي كانت في الوثيقة الدستورية وهذا مقتطف منه ؟ نص الوثيقة على أن يتألف مجلس الوزراء من رئيس وعدد من الوزراء لا يتجاوز العشرين من كفاءات وطنية مستقلة يُعينهم رئيس المجلس من قائمة مرشحي قوى إعلان الحرية والتغيير، عدا وزيري الدفاع والداخلية اللذين يرشحهما المكون العسكري في مجلس السيادة. اين هم الكفائات التي يتحدثون عنها جميعا وزراء الحكومة الانتقالية ينتمون الي أحزاب سياسية هذا داخل السودان ام خارج السودان السفارات ومكاتب الجاليات السودانية بالخارج حدث ولا حرج مازلت نفس الممارسات اقصاء تهميش عنصرية هناك من يريدون البقاء في المنصب رغم انتهاء فترتهم في مكتب الجالية السودانية ويمارسون العنصرية بكل ماتحمل من معني هل يعلم مثل هؤلاء انا الحساب قريب بكل اسف لابد من التغيير وكفائات شبابية قلتها في اكثر من مقال مستعدون لخدمة الوطن من غير مقابل اللهم ان بلغت فاشهد.