يشارك المغرب في الدورة 42 للمعرض الدولي لمهنيي السياحة "IFTM Top Resa" المنظم من 5 إلى 8 أكتوبر 2021 بباريس. حيث تنعقد هذه الدورة تحت شعار انطلاقة النشاط السياحي. وفرض السياق الصحي على المنظمين عقد هذه الدورة بصيغة مزدوجة، مع حضور محدد لعدد المشاركين. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أنه تم إنشاء الرواق المغربي من طرف المكتب، بموقع مميز عند مدخل قرية وكلاء الأسفار، وحضور بارز لكل من الخطوط الملكية المغربية، وشركة العربية للطيران المغرب، وأطلس أسفار وفنادق كنزي. كما يشهد نفس المعرض حضور العديد من باقي الفاعلين السياحيين عن جميع جهات المملكة. وتكتسي مشاركة المغرب في هذه التظاهرة الدولية أهمية خاصة هذه السنة، اعتبارا للأثر البالغ الذي خلفته الجائحة على النشاط السياحي ولمكانة السوق الفرنسي كأول سوق مرسل للسياح نحو وجهة المملكة المغربية. وفي ظل هذا السياق، تنبني إستراتيجية المكتب الوطني المغربي للسياحة التي ترتكز على طمأنة المهنيين الفرنسيين والحرص على الحفاظ على جسور التواصل والاتصال مع شركات الطيران ووكلاء الأسفار في أفق ضمان انطلاقة سريعة ودائمة فور توفر الظروف الصحية الملائمة لذلك. فبالنسبة للمكتب، تتلخص مهمته أيضا في مواكبة الفاعلين المغاربة بغية استقطاب شركاء جدد وبلورة نماذج جديدة للتعاون، وإجمالا، الوصول إلى ضخ نفس جديد بالقطاع عبر الرفع من عدد الطلبيات. وقد تلقى الرواق المغربي لحد الآن إشارات واعدة تنبئ بإمكانية بلوغ انطلاقة جيدة للنشاط السياحي. وفي هذا الصدد، أكد عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، على أن الإقبال على وجهة المغرب ما هو إلا ثمرة عمل طويل ومجهود جبار مبذول من طرف فاعلي القطاع. مشيرا إلى أن "ذاك عمل في العمق يعود الفضل في إنجازه للمكتب الوطني المغربي للسياحة مع كافة الشركاء الفرنسيين والمخططات الرئيسية التي قمنا بإطلاقها فور ظهور أولى إشارات الانطلاقة. نحن مرتاحون اليوم وراضون عن النتائج الإيجابية التي تلقتها الوجهة والفاعلين المغاربة". وعبر أكسيل مازيرول، مدير عام شركة الأسفار FTI Voyages ، عن سعادته بحضور المكتب الوطني المغربي للسياحة لهذا المعرض. واعتبر ذلك بادرة تستحق التنويه لأنها جاءت لطمأنة المهنيين والسياح معا. وقال "نحن مطالبون بلعب دورنا كاملا عبر استقطاب عدد كبير من السياح والعودة بالحجوزات إلى المستويات التي كانت عليها ما قبل جائحة كوفيد 19″. أما أوليفيي كارفيلا، الرئيس المدير العام لشركة الأسفار NG Travel، فقال:"لقد اشتغلنا مع المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ أشهر عدة من أجل التحضير للانطلاقة واستقطاب أكبر عدد من السياح، حيث وصلنا لحد الآن إلى 80% مما حققناه بوجهة المغرب في سنة 2019 (أي قبل وقوع الأزمة الصحية) في نفس الفترة. وسنواصل بذل قصارى جهودنا من أجل الوصول في الأسابيع القليلة القادمة إلى نسبة 100%. والطلب على المغرب على مستوى رواقنا خلال هذه الأيام يؤشر بالملموس على أن الانطلاقة ستكون جيدة". ويعد المعرض السياحي IFTM Top Resa ، واحدا من المواعيد الرئيسية للصناعة السياحية بفرنسا وأوربا. وهو يعطي نظرة شاملة عن قطاع الأسفار، حيث يغطي كل دواعي التنقلات: الترفيه والاستجمام، الأسفار المهنية والمشاركة في بعض التظاهرات. وخلال الأسابيع القليلة القادمة، يعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة مواصلة هذه القفزة النوعية الهادفة إلى الترويج لوجهة المغرب على الصعيد الأوربي عبر المشاركة في معرضين آخرين إستراتيجيين بالأسواق الرئيسية، ويتعلق الأمر بمعرض TTG INCONTRI بريميني بإيطاليا المقامة فعالياته من 13 إلى 15 أكتوبر الجاري، ومعرض WTM بلندن الممتد من 1 إلى غاية 3 نونبر القادم.