كشفت وزارة التربية الوطنية عن أرقام الدخول المدرسي الجديد برسم الموسم 2021-2022، بعدما انطلقت، اليوم الجمعة، الدراسة بشكل فعلي بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي العمومي والخصوصي تحت شعار "من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم"، وذلك وفق نمط "التعليم الحضوري". وأفاد بلاغ للوزارة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه من المتوقع أن يلتحق ما يناهز 8 ملايين و736 ألف تلميذة وتلميذا بفصولهم الدراسية، منهم 985 ألف 428 طفلة وطفلا مسجلين بالتعليم الأولي، في احترام تام للبرتوكول الصحي من أجل ضمان السلامة الصحية للمتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية. وبحسب المعطيات الإحصائية التوقعية للوزارة، فإن عدد التلاميذ الجدد بالسنة الأولى ابتدائي يبلغ 762.815 تلميذة وتلميذا، منهم 351.874 بالوسط القروي و107.895 بالتعليم الخصوصي، و15.021 بالتعليم الأصيل. وسيلج التلاميذ 11 ألف و685 مؤسسة تعليمية، منها 139 مؤسسة تعليمية جديدة بما فبها 27 مدرسة جماعاتية، حيث شرعت هذه الأخيرة في استقبال التلاميذ بمناسبة الدخول المدرسي. وتتوقع الوزارة أن يناهز عدد الأطر التربوية 332 ألف و911 أستاذة وأستاذ، منهم 15 ألف أستاذة وأستاذ جديد من أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين و2000 من أطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي. وبخصوص برامج الدعم الاجتماعي لفائدة التلاميذ، أفاد المصدر ذاته أنه يُتوقع أن يستفيد من المبادرة الملكية "مليون محفظة"، أربعة ملايين و701 ألف و432 تلميذة وتلميذا، يمثل عدد الإناث منهم مليونين و233 ألف و650. كما يُتوقع أن يستفيد من برنامج "تيسير" للدعم المالي المشروط للأسر، ما يناهز مليونين و611 ألف مستفيدة ومستفيد، تمثل الإناث من هذا المجموع ما يناهز مليون و227 ألف و169 مستفيدة ومستفيد. وبخصوص الداخليات، قالت الوزارة إنه جرى فتح 6 داخليات جديدة في وجه التلاميذ، وذلك في وقت سيبلغ فيه عدد المستفيدين من الأقسام الداخلية 227 ألف و905 تلميذة وتلميذ، عدد الإناث منهم 116 ألف و392 تلميذة وتلميذ. وسيشهد هذا الموسم الدراسي انطلاق المرحلة التجريبية لنظام المطعمة بجميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، فيما تتوقع الوزارة تطور عدد المستفيدين من النقل المدرسي، والذي سيستفيد من خدماته حوالي 386 ألف و478 تلميذة وتلميذا، 196 ألف و394 منهم إناث. وفيما يخص التعليم الأولي، قالت الوزارة إن هذا السلك من التعليم ارتفاعا في عدد المسجلين، إذ يُتوقع أن يصل عدد المسجلين الجدد 75 ألف طفلة وطفل، حيث تم فتح 3554 قسما إضافيا، بمساهمة شركاء الوزارة وعلى رأسهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وبخصوص مشروع التربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، تم تحويل 560 مؤسسة تعليمية إلى مؤسسات تعليمية دامجة لينتقل عددها إلى 2920 مؤسسة تعليمية دامجة على الصعيد الوطني، مع تجهيز 810 قاعة للموارد خاصة بالتأهيل والدعم الموجه للأطفال في وضعية إعاقة. كما تم، وفق البلاغ ذاته، تعزيز شبكة مدارس الفرصة الثانية من الجيل الجديد، والتي تروم بالأساس إعادة التمدرس والتأهيل المهني لغير المتمدرسين أو المنقطعين عن الدراسة، من خلال تعبئة 140 مدرسة "الفرصة الثانية الجيل الجديد". واعتبرت الوزارة أن الدخول التربوي الجديد يتميز بالتعميم الكلي لبرنامج "رياضة ودراسة" على جميع الأكاديميات الجهوية، حيث تم إرساؤه هذه السنة بخمس أكاديميات جهوية متبقية، هي جهات الداخلة، العيون، كلميم، سوس، ودرعة. وتم تجريب المشروع في مرحلة أولى بجهتي الدارالبيضاء وطنجة خلال موسم 2019-2020، قبل توسيعه في مرحلة ثانية بخمس جهات خلال الموسم الدراسي 2020-2021، هي جهات الرباط، وفاس، مراكش، وبني ملال، ثم جهة الشرق. وعلى مستوى النموذج البيداغوجي، همت مستجدات المناهج الدراسية تفعيل الإطار المنهاجي الوطني للتعليم الأولي، عبر المصادقة على 10 مجموعات تربوية جديدة للتعليم الأولي. كما تم إصدار الوثيقة النهائية للمنهاج الجديد للسلك الابتدائي (صيغة يوليوز 2021) وكذا إصدار طبعات جديدة ل 13 كراسة مدرسية خاصة بسلك التعليم الابتدائي باعتماد المنهاج الجديد. إضافة إلى ذلك، تم إعطاء الانطلاقة لإعداد منهاج جديد لسلك الثانوي الاعدادي بإصدار منهاج جديد لمادة التكنولوجيا بالتعليم الثانوي الإعدادي وإصدار طبعات جديدة لكتابين خاصين بهذه المادة باللغة الفرنسية. وتم كذلك، المصادقة على مجموعات تربوية جديدة باللغة الفرنسية خاصة بالرياضيات والعلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض بهذا السلك التعليمي، إضافة إلى تجريب تدريس اللغة الإنجليزية في السنة الأولى لهذا السلك. وقالت الوزارة إنها تطمح خلال هذا الموسم تكوين 800 منسقة ومنسق في مجالات التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، إلى جانب الرفع من عدد الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية إلى 38 ألف نادي تربوي. كما تعتزم استكمال إرساء مراكز التفتح لتشمل جميع المديريات الإقليمية، إضافة إلى تخصيص حيز زمني لأنشطة الحياة المدرسية في استعمال زمن المتعلمات والمتعلمين في حدود 3 ساعات أسبوعيا في جداول حصص المدرسات والمدرسين المنخرطين في تنشيط الأندية التربوية. وأشارت إلى أنها تطمح إلى الرفع من عدد المؤسسات التي تقوم بتجريب إدماج المهارات الحياتية في المنهاج الدراسي، وذلك لأجل الرفع من مردودية التعليم وتحسين جودته وجعل التلميذ محورا مركزيا في كل التدابير المتخذة. ووفق ذات المصدر، فقد تم تحديد قواعد اشتغال وأدوار ومهام جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في علاقتها بمؤسسات التربية والتكوين وتعزيز وتوسيع الدعم التربوي لضمان مواصلة تمدرس المتعلمات والمتعلمين إلى نهاية سلك التعليم الإلزامي. كما تمت مأسسة "التعلم عن بعد" باعتباره مكملا للتعليم الحضوري، فضلا عن تحديد تأليف اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج ومجموعات العمل المحدثة لديها وكيفيات سيرها، وفق تعبير البلاغ ذاته. وفي الختام، دعت الوزارة كل الفاعلين التربويين والأسر وعموم شركاء المدرسة المغربية، إلى "مزيد من التعبئة ومواصلة الانخراط في جهود الإصلاح، للارتقاء بمنظومتنا التعليمية لتحقيق نهضة تربوية تجعلها مؤهلة لتكون قاطرة لإنجاح النموذج التنموي الجديد لبلادنا".