انطلقت، صباح اليوم، أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفق التدابير الاحترازية المعلن عنها، وبمشاركة مختلف الأعضاء من كل ربوع المملكة عن بعد. وترأس أشغال الدورة إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس، بحضور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، وعدد من أعضاء الأمانة العامة وقيادات الحزب، حيث من المنتظر أن يناقش المجلس النتائج الكارثية التي حصدها الحزب في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، إضافة إلى تحديد تاريخ ولجنة رئاسة المؤتمر الوطني الذي اقترحته الأمانة العامة. من جهته، أكد عبد الله بوانو، عضو الأمانة للعدالة والتنمية، أن المجلس الوطني سيكون فرصة لمناقشة النتائج المخيبة التي حصدها الحزب في الانتخابات السابقة ومدارسة آثارها واتخاذ اللازم، سواء على المستوى التنظيمي أو السياسي. واعتبر بوانو، في تصريحات للصحافة على هامش انعقاد المجلس الوطني، أن التاريخ الطويل لحزب العدالة والتنمية والممتد لأكثر من 25 سنة، قادر، على حد قوله، على اتخاذ الموقف المناسب في مثل هذه الظرفية بفضل أعضائه ومسؤوليه سواء في المجلس الوطني أو في المؤتمر الاستثنائي. وبخصوص إمكانية عودة بنكيران لقيادة الحزب مجددا، أشار عضو الأمانة العامة أن مثل هذه القرارات يتخذها المؤتمر، مؤكدا أنه في حال اختيار عبد الإله بنكيران العودة مجددا لقيادة الحزب فسيكون "مرحبا به"، مضيفا أن أي شخص سيتم اختياره للقيام بهذه الدور الذي وصفه ب"التاريخي"، سيتم الترحيب به أيضا. وقال بوانو إن الحزب لامس الثقة بينه وبين المواطنين خلال الاستحاقات السابقة سواء في البوادي أو القرى أو في المدن، مجددا التأكيد على أن النتائج المحصل عليها "غير منطقية وغير مفهومة ولا تعكس قوة الحزب ومكانه في الخريطة السياسية".