وسط جدل كبير داخل صفوفه، كثف حزب العدالة والتنمية تحضيراته لانعقاد جلسة استثنائية لمجلسه الوطني، بعد غد السبت، بعد استقالة قيادة الحزب عقب الانتكاسة الانتخابية التي حلفتها نتائج اقتراع 8 شتنبر. وفي السياق ذاته، كشف عبد العالي حامي الدين نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، نقط جدول أعمال الدورة الاستثنائية لدورة المجلس المنعقدة السبت، وقال إنها محددة في نقطتين أساسيتين هما "المصادقة على لجنة رئاسة المؤتمر" و"عرض الأمانة العامة تقريرا حول انتخابات 8 شتنبر 2021″. وأوضح حامي الدين، في حديثه لموقع حزبه، أن هذه الدورة الاستثنائية تنعقد بطلب من الأمانة العامة للحزب التي تحملت المسؤولية السياسية حول نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021. وكان إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قد عمم دعوة لانعقاد المجلس الوطني السبت، عن بعد، داعيا أعضاء المجلس للمشاركة في هذا الاجتماع. يذكر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قدمت استقالة جميع أعضائها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة المنتهية ولايته سعد الدين العثماني، من قيادة الحزب غداة هزيمة انتخابية مدوية، لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار. وقالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إنها "تتحمل كامل مسؤوليتها السياسية عن تدبيرها لهذه المرحلة، ويقرر أعضاؤها وفي مقدمتهم الأخ الأمين العام تقديم استقالتهم"، داعية إلى مؤتمر استثنائي في أقرب وقت. قبيل ذلك كان رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، قد دعا العثماني إلى الاستقالة من الأمانة العامة "بعد اطلاعي على الهزيمة المؤلمة التي مني بها حزبنا". وأظهرت نتائج لانتخابات البرلمانية التي أجريت الأربعاء الماضي، انهيارا تاما للحزب من المرتبة الأولى ب125 مقعدا في البرلمان المنتهية ولايته، إلى 13 مقعدا فقط، من أصل 395.