في الوطن العربي عموماً، ولا أغالي إذا قلت في العالم بأسره، لا يحظى رجل الأمن كما يحظى به رجل المطافئ مثلاً بالقدر نفسه من التقدير والاحترام. بل ربما كراهية رجل الأمن وبغضه هو السائد لدى معظم الناس لا سيما في الوطن العربي… لست هنا لمناقشة الأسباب، ولكني هنا أحببت أن أطرح ما من شأنه كسر هذه القاعدة الجائرة. في المغرب نجد أعلى رأس على منظومة المؤسسات الأمنية على الإطلاق شخصاً يسمى عبد اللطيف الحموشي. وهو الشخص نفسه الذي يرأس المخابرات المغربية (المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني) هذا الشخص على خلاف نظرائه ربما في العالم كله يحظى بمحبة الناس وتقديرهم. يتجلى هذا التقدير في كل مناسبة تمكنت فيها المديرية من تفكيك خلية إرهابية أو إحباط عملية تهريب للمخدرات أو تفكيك عصابات المتاجرة بالبشر والهجرة السرية… تقديرات تتجلى في الكم الهائل من الشكر والامتنان المُعرَب عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. آخر هذه المحطات وفاة والدة السيد الحموشي… تغمدها الله بواسع رحمته. إن المتتبع لخبر الوفاة هذا يقف على الكم الهائل من التعزيات والمواساة التي بُعثت إلى رجل الأمن المكلوم. ممّا يؤكد على محبة الناس وتقديرهم لهذا الرجل. وهكذا نفهم بوضوح حجم الثقة الملكية في هذا الرجل.وأنه فعلاً الشخص المناسب في المكان المناسب… وهذه تعازينا الحارة لك السيد عبد اللطيف الحموشي في وفاة والدتك الكريمة عليها وعلى والدينا جميعا الرحمات التي لا تنقطع أبداً * محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ