بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، على إثر الحرائق التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر، والتي خلفت العديد من الضحايا بين قتلى ومصابين. وقال الملك في هذه البرقية: "فقد تلقيت ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ الحرائق المهولة التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر الشقيقة، مخلفة العديد من الضحايا". وأعرب الملك للرئيس الجزائري، ومن خلاله، للأسر المكلومة وللشعب الجزائري، "عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، مؤكدا لكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، تضامننا المطلق مع الجزائر الشقيقة في هذا الظرف العصيب". وأضاف الملك: "وإذ أشاطركم والأسر المكلومة مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح، لأسأل الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، ويجنبكم وشعبكم الشقيق كل مكروه". وبلغت حصيلة ضحايا حرائق غابات الجزائر 65 شخصا، ضمنهم 28 عسكريا، و37 مدنيا، إلى جانب تواجد 12 عسكريا في حالة حرجة، وذلك وفق حصيلة أعلنت عنها وزارة الدفاع الجزائرية، أمس الأربعاء. وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان عبر فيسبوك، أنه "على إثر استشهاد عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الوطن، قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام". وأعلنت وزارة الخارجية المغربية، أمس الأربعاء، أن الملك محمد السادس، أعطى تعليماته لوزيري الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد، في انتظار موافقة السلطات الجزائرية. ولم يجد خبر إعلان المغرب وضع طائرتين من نوع "كاندير" المتخصصة في إطفاء الحرائق رهن إشارة لإخماد عشرات الحرائق المشتعلة منذ أيام، (لم يجد) مكانا له في الإعلام الرسمي الجزائري، والذي اكتفى بالصمت، في إشارة منه، إلى أن النظام الجزائري يرفض مساعدة المغرب.