بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على إثر الحرائق التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر، مخلفة العديد من الضحايا. ومما جاء في هذه البرقية "فقد تلقيت ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ الحرائق المهولة التي اجتاحت غابات بعض الولايات شمال الجزائر الشقيقة، مخلفة العديد من الضحايا". وأعرب الملك بهذه المناسبة الأليمة، للرئيس الجزائري، ومن خلاله، للأسر المكلومة وللشعب الجزائري، "عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، مؤكدا لكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، تضامننا المطلق مع الجزائر الشقيقة في هذا الظرف العصيب". وأضاف الملك "وإذ أشاطركم والأسر المكلومة مشاعر الحزن في هذا الرزء الفادح، لأسأل الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، ويجنبكم وشعبكم الشقيق كل مكروه".
وكان الملك محمد السادس قد وجه أمس الأربعاء تعليمات للحكومة، من أجل التعبير للجارة الجزائر، عن الاستعداد للتعاون معها لمكافحة الحرائق التي تجتاحها. وقال بلاغ، لوزارة الخارجية إن الملك محمد السادس أعطى تعليماته لوزيري الداخلية، والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المغرب لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات، التي تشهدها العديد من مناطق البلاد. وأوضح البلاغ أنه بتعليمات من الملك، تمت تعبئة طائرتين لإخماد الحرائق من طراز كنادير، للمشاركة في هذه العملية، بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية.