منذ إعتلاء جلالة الملك عرش أسلافه الميامين في نهاية الألفية الثانية والنجاحات تتوالى بالمملكة ، منذ خطاب أجدير سنة 2001 الذي جدد جلالته إعتبار الأمازيغية مكونا من مكونات الأمة المغربية بقوله " أنها ملك لكل المغاربة بدون إستثناء " وتلاها هندسة هيئة الإنصاف والمصالحة بمطالبة القوى الحية في البلاد على رأسهم المناضل الحقوقي الراحل إدريس بن زكري ، التي عبرها تم الإستماع لشهادة عائلات ضحايا ما عرف إعلاميا بسنوات الجمر والرصاص، وكانت تجربة رائدة على المستوى العربي حيث لأول مرة تفتح الدولة المغربية لقاء الصفح مع المنتهكة حقوقهم ويمر كل جلسات الإستماع على التلفزيون الرسمي للبلاد، تلاقا إنشاء جلالته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الورش التنموي الكبير الذي عرف نجاحا مبهرا على كافة المستوى ، وشكل رافعة حقيقة لتنمية عدد هائل من الشباب والنهوض بأوضاعهم الإجتماعية و الإقتصادية والإجتماعية وإدماجهم في الحياة العامة هذا الورش الهام كان تحت إشراف مباشر من أعلى سلطة بالبلاد الملك محمد السادس . وفي سنة 2011 حيث العالم العربي مضطرب وكان المغرب سباقا لإصلاحات دستورية هامة في خطاب الملك التاريخي في 9 مارس الذي دعى فيه إلى تشكيل لجنة من الخبراء لمراجعة الوثيقة الدستورية ، كما جاء في العام 2017 عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي في قمة أديس أبابا ، كما عبر جلالته في خطابه أمام قادة الدول والحكومات الإفريقية بأن المغرب عاد إلى بيته التي هي إفريقيا ،وهذه العودة تؤكد حكمة ورؤية جلالة الملك أن المستقبل هو إفريقيا . وفي العام 2019 دعى جلالته إلى الشروع في برنامج إنطلاقة لدعم المقاولات الصغرى وذلك في إفتتاح الدورة البرلمانية الخريفية حيث تم التوقيع على الإتفاقية الإطار لإنجاز البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020 – 2027 ، وذلك من أجل الأمن الماء والحد من آثار التغيرات المناخية ، ما هي إلا أشهر بدء الإصابات بالوباء اللعين ، فكان جلالته حفظه الله السّباق لإحداث صندوق دعم الأسر في جائحة كورونا ، كما أعطى جلالته تعليماته السامية بتلقيح المواطنين مجانا . وأخيرا وليس آخراً كان هو مشروع تعميم التغطية الإجتماعية لتعزيز الإمكانات الصحية بالمغرب ، كما في الجانب الدبلوماسي هناك نجاحات جمة أهمها الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء كما كان لتصنيع وتعبية لقاح كورونا بالمغرب حاضرا في هذه الأوراش الأخيرة وذلك في إتفاقية التي تم توقيعها أمام أنظار جلالته في الشهر المنصرم ، كما على مستوى السياسة الخارجية للمملكة ، ما فتأ جلالته يمد يده للجارة الجزائر ويؤكد على أن المغرب بابه مفتوح لتطوير العلاقات بين البلدين الذي تفرق بين توحيدهم بقول جلالته " نحن إخوة فرق بيننا جسم دخيل لا مكان له بيننا " في خطاب عيد العرش المجيد بمناسبة الذكرى 22 لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين . كريم باجو: طالب باحث في القانون