قال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، أمس الإثنين بالدارالبيضاء، إن الدورة الخامسة للمعرض الدولي للطيران والفضاء التي ستحتضنها مراكش ما بين 27 و30 أبريل المقبل، ستعرف مشاركة أزيد من 150 عارضا و50 وفدا من مختلف بلدان العالم. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية لتقديم معرض "مراكش إير شو"، المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، أن الدورة الخامسة ستشكل مناسبة سانحة لتسليط الضوء على المكتسبات الجديدة للمغرب في قطاع صناعة الطيران، الذي يشهد نموا مطردا ومستداما. وأضاف أن هذه التظاهرة، التي من المرتقب أن تستقطب حوالي 30 ألف زائر، تعد فرصة لإبراز المكانة التي أصبحت المملكة تحتلها في الخريطة العالمية لهذه الصناعة، مشيرا إلى أن المغرب يستقطب حاليا ما يفوق مائة فاعل مرجعي في مختلف ميادين هذا النشاط، الذي يشمل كبار الآمرين بالأعمال منهم (ستيليا) التابعة لمجموعة (إيرباص الأوربية)، و(بومبارديي)، وبوينغ، ومجموعة (سافران)، و(يونايتد تكنولوجي). وأضاف أنه إلى جانب ذلك هناك عدد كبير من الشركات الصغرى والمتوسطة منها (داهير)، و(لوبيسطون) الفرنسية، و(سوريو)، و(فيجياك أيرو)، وهي الشركات التي تمثل أزيد من 80 في المائة من سلسلة التوريد، مضيفا أن هذه القاعدة تتوفر على تشكيلة واسعة من مراكز التميز التي تغطي الأنشطة الهامة لمهن قطاع الطيران. وأكد الوزير أن صناعة الطيران قطاع حساس جدا، موضحا أن أي هامش للخطأ في هذا المجال "غير مقبول"، مشيرا إلى أن مركز الدارالبيضاء أصبح محورا مهما في حركة النقل الجوي بين إفريقيا وباقي القارات الأخرى. من جهته، أكد رئيس تجمع صناعات الطيران والفضاء حميد بن إبراهيم الأندلسي، أن المغرب أصبح الآن مرجعا في مجال صناعة الطيران على المستوى الإقليمي، وذلك بفضل المخطط الوطني لتسريع التنمية الصناعية (2014-2020). وأكد الأندلسي بمناسبة تقديم المعرض الدولي للطيران والفضاء الذي ينعقد مرة كل سنتين، أن اعتماد مشروع القانون المتعلق بالطيران المدني من شأنه العمل على تعزيز هذا القطاع الواعد. ومن جهته، قال المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، زهير العوفير أن الدورة الخامسة للمعرض الدولي للطيران والفضاء ستمكن من الانكباب على دراسة دور الجامعات في تكوين الشباب في مهن الطيران، مضيفا أن المعرض أصبح موعدا لا محيد عنه بالنسبة لمهني القطاع في القارة الإفريقية. وتنظم هذه التظاهرة بالقاعدة الجوية العسكرية بمراكش بفضل الدعم والتعبئة المتواصلة للقوات الملكية الجوية، وبشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، والجمعية المغربية لصناعة الطيران والفضاء والمكتب الوطني للمطارات والخطوط الملكية المغربية.