حذرت الحكومة الإسبانية، في وثيقة كشفت مضامينها صحيفة "إلباييس" من التغيير الديمغرافي بسبتة ومليلية المحتلتين بسبب تدفقات الهجرة، وتزايد أعداد السكان من أصل مغربي، المقيمين في المدينتين بطريقة غير شرعية. وقالت الصحيفة، إنه لأول مرة تحذر السلطة التنفيذية بوضوح من التدهور السريع للوضع الاجتماعي في المدينتين، إلى جانب "الانفصال الاقتصادي" عن الحدود المغربية، التي تنسبه إسبانيا إلى هدف الرباط المتمثل في ضم سبتة ومليلية. وتعمل الحكومة الإسبانية، بحسب المصدر ذاته، على تسريع خطة إستراتيجية لمحاربة "الخنق الاقتصادي" للمدينتين. فيما سلطت في التقرير الذي استندت عليه "إلباييس"، الضوء على التحدي الاجتماعي والديمغرافي في سبتة ومليلية. وأشارت إلى أن هذا التحدي ينتج عنه "زيادة الاستقطاب" و"الانقسام الاجتماعي" المقلق، إضافة إلى تنامي مشاعر كره الأجانب، والانفصال عن الدولة، مع انخفاض جودة الخدمات العامة، وهو ما يعزوه العديد من ساكنة سبتة ومليلية إلى أن الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية "متاحة للأجانب". مخاوف إسبانيا من نية المغرب استعادة سبتة ومليلية بحسب "إلباييس" كانت قائمة منذ فترة طويلة، لكن مدريد كانت تغلق عينيها من أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع الرباط، غير أن "برميل البارود" بتعبيرها، انفجر بعدما وافقت اسبانيا على استضافة زعيم البوليساريو.