كشف التقرير الوطني حول جودة مياه الاستحمام والرمال في شواطئ المملكة برسم سنة 2021، أن 12.94 في المائة من محطات رصد جودة المياه، أي ما يعادل 55 محطة رصد موزعة على 29 شاطئا غير مطابقة لمعايير الجودة الميكروبيولوجية. وأوضح التقرير المنجز من طرف وزارة الطاقة والمعادن، قطاع البيئة، أن غالبية المحطات غير المطابقة لمعايير الجودة، تتمركز بجهات طنجةتطوانالحسيمة ب23 شاطئا، و13 بجهة الدارالبيضاءسطات، و12 شاطئا بالرباط- سلا- القنيطرة، مشيرة إلى أن أسباب هذا التدهور يعود إلى تأثير المياه العادمة وحمولات مجاري المياه. من جهة ثانية، أكد التقرير أن معدل مطابقة مياه الاستحمام بالشواطئ لمعايير الجودة الميكروبيولوجية، بلغ 87 في المائة، مع تسجيل ارتفاع في عدد المحطات ذات جودة "ممتازة". وعرف عدد الشواطئ التي شملها هذا البرنامج، يضيف التقرير، تطورا مستمرا حيث انتقل من 18 شاطئا سنة 1993، إلى 79 شاطئا سنة 2002، ليصل إلى 175 شاطئا سنة 2020 ب461 محطة. وفيما يخص رصد جودة الرمال، فقد خضع 60 شاطئا لعمليات الرصد، التي تشمل أهذ عينات من الرمال لإجراء التحاليل الكيميائية والفطرية، فضلا عن القيام بحملات تهم توصيف النفايات البحرية المتواجدة بالشواطئ. ومكنت نتائج التحاليل الكيميائية ونتائج التحاليل الفطرية للرمال، من كشف وجود بعض الفطريات الجلدية على مستوى بعض الشواطئ التي تم رصدها خلال الحملتين، فيما أكدت الوزارة أنها لا تشكل عموما خطرا على الصحة. وأشار التقرير إلى أن أغلب مكونات النفايات البحرية، تنتمي إلى صنف "البلاستيك/ البولبستيرين"، حيث يمثل، حسب التقرير، لوحده حوالي 86 في المائة، من مجموع النفايات التي تم تجميعها على مستوى الشواطئ التي خضعت للرصد. وأضاف التقرير أن أعقاب السجائر، السدادات وأغطية الأواني البلاستيكية ومغلفات رقائق البطاطس والحلوى، تتصدر الأصناف الفرعية العشر الأولى، وتمثل لوحدها 61 في المائة من مجموع هذه الأصناف. أمام بخصوص الملفات البيئية، فقد تم إنجاز، إلى حدود سنة 2020، 161 ملفا بيئيا، تم تحيين 29 منها، حسب المعايير الجديدة، حيث تمكن هذه الملفات، حسب الوزارة، من تحديد مصادر التلوث التي من المحتمل أن يكون لها تأثير على جودة مياه الاستحمام وعلى صحة المصطافين.