أكد التقرير الوطني حول جودة مياه الشواطئ والرمال بالمملكة برسم 2020 التي قدمت نتائجه صباح اليوم الاثنين 06 يوليوز الجاري، أن معدل مطابقة مياه الاستحمام بالشواطئ المغربية لمعايير الجودة الميكروبيولوجية، بلغ نسبة 87,68 في المائة. وأوضح التقرير، التي قدمت نتائجه خلال ندوة صحفية افتراضية، أنه تم أخذ عدد كاف من العينات مما مكن من تصنيف 370 محطة (أي بنسبة 87,68 في المائة) ذات جودة ميكروبيولوجية مطابقة للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام، مقابل 52 محطة (أي بنسبة 12,32 في المائة) غير مطابقة لمعايير الاستحمام. وأبرز التقرير، أن عدد الشواطئ التي شملها برنامج الرصد، شهدت على مدى سنوات تطورا مستمر، حيث انتقل من 50 شاطئا سنة 2000، إلى 79 شاطئا سنة 2002، ليصل حاليا إلى 175 شاطئا، فضلا عن تسجيل تحسن ملحوظ على صعيد جودة مياه الاستحمام الشاطئية، طبقا للمعيار الوطني 200-03.7 NM الخاصة برصد جودة مياه الاستحمام. ورصد التقرير جودة معظم المواقع التي تتوزع على 175 شاطئا، مشيرا إلى أنه تم خلال هذه السنة، تصنيف مياه الاستحمام لشواطئ المملكة حسب المعيار الجديد، حيث اعتمد هذا التصنيف على نتائج الرصد للأربع المواسم المتتالية الماضية، والتي تمتد ما بين 2016 و2019. ويرتكز هذا المعيار المغربي الجديد على إرساء آلية التدبير الاستباقي لجودة مياه الاستحمام على أساس تصنيف المياه خلال 4 سنوات الأخيرة المتتالية. كما يعرف هذا المعيار "مستويات معيارية" أكثر صرامة من المعيار القديم، مع انجاز ملفات بيئية (profils)لتدبير مياه الاستحمام لأصحاب القرار. وبخصوص 52 محطة غير المطابقة للمعايير"NM 03.7.199′′ خلال هذا الموسم، أوضح المصدر ذاته، أنها تتواجد ب 30 شاطئا موزعا على 6 جهات إدارية لهذه المحطات، مضيفا أنه من المحتمل أن تكون قد خضعت لتأثير تدفق المياه العادمة، أو ارتفاع كثافة المصطافين، أو نقص في التجهيزات الصحية وأيضا للتغيرات المناخية، خصوصا فيما يهم تدفقات مياه الأمطار الملوثة أحيانا التي تصل مباشرة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه. وبخصوص رصد جودة رمال الشواطئ، ذكر التقرير، أنه ابتداء من سنة 2017، تابع قطاع البيئة بشكل أحادي القيام بعمليات نموذجية لمراقبة ورصد جودة الرمال، حيث هم 45 شاطئا خلال 2018، و53 شاطئا سنة 2019 (22 منها على الواجهة المتوسطية و31 على الواجهة الأطلسية موزعة على التسع جهات الساحلية) و60 شاطئا خلال سنة 2020. وقد هم هذا البرنامج، -يردف التقرير المذكور- القيام بحملات لأخذ عينات من الرمال وتقييم جودتها، بإنجاز تحاليل فيزيائية وكيميائية للمعادن الثقيلة والهيدروكربونات والفطريات النباتية التي يمكن أن تشكل مصدر انتقال بعض الأمراض الجلدية للمصطافين. وأكد المصدر ذاته، خضوع هذه الشواطئ، لحملات لتحديد وتوصيف النفايات البحرية (بما في ذلك البلاستيك والبوليستيرين، الزجاج، الورق والورق المقوى، والمعادن، والأقمشة، والمطاط، والنفايات المتعلقة بشباك الصيد، والخشب، والنفايات المرتبطة بالنظافة....)، موضحا أنه تم انتقاء الشواطئ المعنية طبقا لمواصفات محددة، وتم إجراء عمليات هذا الرصد وفقاً للمعايير الدولية، خاصة بروتوكولات ومبادئ برنامج الأممالمتحدة للبيئة.