توقع تقرير طبي أن تحول ضريبة بقيمة 20 في المئة على المشروبات السكرية في بريطانيا دون أن يصبح 3.7 مليون شخص بدناء خلال العشر سنوات القادمة. وبحث مركز أبحاث السرطان ومنتدى الصحة في بريطانيا، حسب "بي بي سي" الآثار المحتملة لفرض ضريبة على بعض العادات الغذائية وتأثيرها الصحي. وأفاد تقرير المؤسستين بأن من شأن مثل هذه الضريبة كذلك توفير 10 ملايين جنيه إسترليني من أموال هيئة الخدمات الصحية الوطنية سنويا بحلول 2025. وتدرس الحكومة البريطانية فرض مثل هذه الضريبة، لكن شركات المشروبات الغازية تقول إن هناك خيارات أخرى أكثر فعالية. ويحصل الناس على ما بين 12 إلى 15 في المئة من الطاقة من السكر، لكن توصيات رسمية في بريطانيا تنصح بخفض النسبة إلى أقل من 5 في المئة. سعرات أقل وتوقع خبراء الإحصاء انخفاضا بنسبة 16 في المئة من عدد عبوات المشروبات الغازية المستهلكة، ثم عدّل الخبراء أرقامهم للأخذ في الاعتبار المشروبات والأطعمة التي سيتحول الناس لاستهلاكها بدلا من المشروبات الغازية، وخلصوا إلى أن ضريبة كهذه ستدفع المواطنين إلى خفض استهلاكهم من السعرات الحرارية بمعدل 15 في المئة يوميا، وعلى الرغم من أن الفارق يبدو محدودا، يتوقع التقرير تأثيرا كبيرا في منطقة الخصر. وفي الوقت الحالي، حسب ما أوردته "بي بي سي"، تبلغ نسبة البدناء في بريطانيا نحو 29 في المئة، وتشير الأنماط السائدة إلى أن العدد سيصل إلى 34 في المئة في عام 2025. وبدلا من دحر الوباء، يتوقع التقرير أن تؤدي الضريبة إلى خفض معدلات السمنة بنحو 29 في المئة، والحيلولة دون أن يصبح 3.7 مليون شخص بدناء. وقالت أليسون كوكس، من مركز أبحاث السرطان، إن الآثار المترتبة على قليل من الضرائب على المشروبات الغازية ستكون هائلة، وأضافت كوكس "تلك الأرقام تشير بوضوح إلى أسباب حاجتنا إلى التحرك الآن قبل أن تصبح السمنة مشكلة أكبر". وقالت جين لاندن، من منتدى الصحة في المملكة المتحدة، إن الدول التي فرضت ضرائب على المشروبات السكرية لم تخفض معدلات الاستهلاك فحسب بل وفرت كذلك موارد تشتد الحاجة إليها في إجراءات الحفاظ على الصحة العامة. وجاء التقرير في الوقت الذي تُعد الحكومة استراتيجية لمكافحة البدانة، من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأسابيع القليلة القادمة.