أوضحت نجلاء بن مبارك، مديرة الدبلوماسية العامة والفاعلين غير الحكوميين بوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن جميع شركات الطيران مرخص لها بالتنقل من وإلى المغرب. ونفت بن مبارك، خلال حوار إذاعي، ما راج في الساعات الأخيرة حول حصر تنقل المواطنين في شركتي الخطوط الملكية الجوية المغربية، وشركة العربية للطيران، مؤكدة أن المسافرين يملكون حرية اختيار الشركة التي يريدون السفر عبرها. وقالت المتحدثة ذاتها، إن تكاليف الحجر الصحي، الذي اشترطته السلطات المغربية في حال القدوم من أحد الدول المصنفة في اللائحة "ب"، والذي سيتم في أحد الفنادق التي تحددها السلطات، سيتحمله المسافرون. وبررت مديرة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية هذا الأمر بأنه يطبق في جميع دول العالم، حيث يتحمل المسافرون تكاليف الإقامة بالفنادق طيلة مدة الحجر الصحي. كما أوضحت بن مبارك أن عبارة "المجال الجوي مغلق"، التي وردت في بلاغ وزارة الخارجية، يعني أن المملكة المغربية مازالت في حالة طوارئ، مشيرة إلى أن هذه النقطة لا تؤثر بصفة مباشرة على الراغبين في السفر. وشددت المتحدثة ذاتها على ضرورة التوفر على جواز تلقيحي بالنسبة للراغبين في السفر من وإلى المغرب، مع إجبارية مرور 4 أسابيع على الأقل على تلقيه الجرعة الثانية، مضيفة أن الدول التي تعتمد جرعة واحدة فقط يجب أن توفر لمواطنيها أو الراغبين في القدوم منها إلى المغرب، على شهادة تثبت مرور الفترة المذكورة على تلقيه التلقيح. كما أكدت بن مبارك أن المسافرين المغاربة لا يحق لهم حاليا السفر إلى أحد بلدان التصنيف "ب" دون التوفر على ترخيص استثنائي للسفر، ومع احترام الشروط والإجراءات المحددة من الدولة التي يرغبون في السفر إليها. وبخصوص الرحلات البحرية، اشارت المتحدثة ذاتها إلى أنه ستتم هذه السنة عبر نفس موانئ عبور السنة الماضية، ويتعلق الأمر بكل من ميناء "جنوة" في إيطاليا و"سيت" بفرنسا، مضيفة أن المسافرين عبر الباخرات سيخضعون، إضافة لتحليل "PCR" الذي أدلوا به قبل ركوب الباخرة، لاختبار الكشف عن الفيروس على متن الرحلة. وأوضحت أيضا ان التصنيف الذي نشرته وزارة الخارجية، تم إنجازه من قبل السلطات الصحية بناء على التطور الوبائي لكل دولة، وأن هذه التصنيف سيتم، على حد قولها، تحيينه كل أسبوعين. وكان بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، أعلن أن السلطات المغربية اتخذت إجراءات تدريجية جديدة لتخفيف القيود على تنقل المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني. وأشار البلاغ، إلى أن هذه الخطوة تأتي بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالمملكة المغربية وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خصوصا عقب توسيع حملات التلقيح ببلادنا. وتهدف هذه الإجراءات إلى تسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن؛ إذ من المقرر استئناف الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو 2021.