قامت هيئة التضامن مع الراضي والريسوني والمعطي منجب وكافة ضحايا حرية التعبير بالمغرب، أمس السبت، بزيارة أسرة الراحل كمال عماري ومكان الاعتداء عليه وقبره بمدينة أسفي. وخلال زيارة الهيئة لوالد الراحل كمال العماري وأخيه الأكبر، عبّر أعضاء القافلة التضامنية عن تضامنهم الدائم واللامشروط مع قضية عماري، مؤكدين على ضرورة تحقيق العدالة في الملف وإنصاف الأسرة وجبر ضررها. وفي السياق ذاته، جسد المتضامنون وقفة رمزية في المكان الذي قيل إنه المكان الذي تعرض فيه العماري للاعتداء، مؤكدين على أن عشر سنوات لن تنسيهم الجريمة وتفاصيلها الذي "أودت بحياة الشهيد الذي خرج سلميا وهو يطمح في مغرب أفضل ليلاقي ما لاقاه من قمع أسود قاتل". وقد شارك في هذه القافلة التضامنية المعطي منجب، ومحمد الزهاري، وعبد الرزاق بوغنبور، وحسن بناجح، وخديجة بوحباد، وربيعة البوزيدي، والسعدية الوالوس، ووالدا الصحافي المعتقل عمر الراضي، وخالد البكاري، ومحمد رضا، وعبد اللطيف الحماموشي، وميلود قنديل، وفؤاد هراجة، ومحمد النويني، وبوبكر الونخاري. وكانت جمعية عائلة وأصدقاء الشهيد عماري كمال قد نظمت وقفة احتجاجية بمدينة آسفي يوم ال29 من ماي المنصرم، تلتها زيارة تضامنية لعائلة الشهيد يوم 30 من الشهر ذاته، فيما خصصت يوم 2 يونيو الجاري لمهرجان ذكرى الشهيد العماري. وقالت الجمعية في بلاغ توصلت به جريدة "العمق" ان مرور 10 سنوات على القضية لم يزدها "إلا رسوخا وثباتا، حتى يتكسّر الزيف على صخرة الحقيقة، والحق يعلو ولا يعلى عليه، فلا بديل عن الحقيقة والإنصاف وجبر الضرر في قضية الشهيد عماري". وأضافت في بلاغها "عشر سنوات والدولة تستمر في محاولاتها من أجل التملص من المسؤولية والإفلات من العقاب، في جريمة مكتملة الأركان أودت بحياة كمال في مقتبل العمر فقط لأنه قال لا للفساد ولا للاستبداد.