شهد البرلمان الإفريقي، خلال جلسة انتخاب رئيس جديد، بمدينة ميرلاند في جنوب إفريقيا، مشادات كلامية تحولت إلى عراك بين نواب مغاربة وآخرين من جنوب إفريقيا. وأظهرت مقاطع الفيديو، أن ممثلي دولة جنوب إفريقيا حاولوا أخذ صندوق الاقتراع بعدما تأكدوا من خسارة مرشحهم للسباق نحو رئاسة المؤسسة التشريعية التابعة للاتحاد الإفريقي، قبل أن يتدخل الوفد المغربي، لانتزاع الصندوق وإعادته إلى مكانه. وأوضح الفيديو تدخل النائبة البرلمانية مريم وحساة، وتصديها في معركة بالأيدي لعميلة سرقة الصندوق، حيث حاولت جنوب إفريقيا ومناصريها إقصاء ممثلة دولة مالي، التي قدمت ترشيحها بدعم من مجموعة من الدول بينها المغرب. واتهم الجانب الجنوب إفريقي نظيره المغربي بالانسحاب من سباق الرئاسة، لفسح المجال أمام المرشحة المالية، وحشد الأصوات لفوزها بالمنصب، وهو ما رفضه الجانب الجنوب إفريقي ومساندوه، موجهين عبارات السب والشتم، لما اعتبروه، "الشق الفرنسي من القارة الإفريقية". ويعزى سبب هذا الخلاف بين مجموعة من البلدان من غرب إفريقيا، وكتلة من الجنوب الإفريقي، حول ما إذا كان ينبغي على الرئاسة أن تكون بالتناوب بين مختلف مناطق إفريقيا. وقال البرلماني نور الدين قربال، في رد له خلال الجلسة، إن "التناوب غير موجود في القانون التنظيمي للبرلمان الإفريقي، مشيرا إلى قرار الاتحاد الافريقي الذي صدر في 2016 والذي ينص على التناوب، لا يرقى إلى قانون يجب الامتثال له. يشار إلى أن البرلمان الإفريقي، أعلن تعليق أشغال الدورة العادية الرابعة لولايته التشريعية الخامسة إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى أن هذا التعليق يأتي في أعقاب خلافات واضطرابات حدثت خلال الجلسة العامة التي عقدت في 31 ماي و1 يونيو 2021 بهدف انتخاب الرئيس ونواب رئيس مكتبه.