تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي تهاطلت على شمال المملكة أمس السبت، في شل حركة النقل الداخلية والخارجية بكل من تطوان وشفشاون والفنيدق، وعزلهم عن باقي المدن. وأفادت مصادر محلية، أن السيول الجارفة غمرت عددا من الشوارع في تطوان وشفشاون والفنيدق والمضيق ومرتيل، بينما توقفت الدراسة في عدد من المداشر والقرى بالمدن المذكورة. وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء، قد أفادت عن توقف حركة السير مؤقتا على الطريقين الوطنيتين رقم 2 و16، الرابطتين بين تطوان وشفشاون وتطوان والحسيمة، في حين قال عادل الشريبي، رئيس قسم التواصل بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، الطريق السيار الرابط بين تطوان والفنيدق تم فتحهما بالمجان بعد الانقطاعات الجزئية التي عرفتها الطريق الوطنية الرابطة بين المدينتين. وأوردت مصادر "العمق المغربي"، أن التوجه من وإلى تطوان يعرف صعوبة كبيرة في الطريق الرابطية بين طنجةوتطوان بفعل الأمطار الغزيرة، وذلك في ظل انقطاع الطرق الرابطة بين تطوان وشفشاون وتطوان والحسيمة. وأفادت مصادر بتطوان، أن المياه غمرت شوارع رئيسية، مثل شارع الجيش الملكي وشاع محمد بنونة وسانية الرمل، وتضررت عدد من المنازل بحي كويلمة، كما عرقلة الأمطار حركة السير والجولان بالمدينة، وارتفع منسوب مياه واد المحنش، كما جرفت السيول عددا من الحيوانات واقتلعت بعض الأشجار. وأعلنت السلطات المحلية بتطوان، أن أعوان وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والسلطات المحلية والأمنية بالمدينة، تدخلوا "للحيلولة دون الانقطاع التام للطرق المعنية وتنظيم حركة السير وضمان انسيابها وتوفير مسالك طرقية بديلة". إلى ذلك، شكلت السلطات الجهوية، لجنة ل"اليقظة" لفك العزلة عن مناطق الثلوج بالشمال، خاصة منطقة باب برد بشفشاون، حيث أفادت المصادر، أن والي الجهة محمد اليعقوبي، يقف بنفسه على اللجنة. وفي طنجة، تسببت الأمطار والعواصف الرعدية، في توقف الملاحة البحرية بين ميناءي طنجة وطريفة، مع أخذ تدابير مستعجلة في الرحلات بين ميناءي طنجة المتوسطي والجزيرة الخضراء. يُذكر أن الأمطار الغزيرة بتطوان، تسببت أمس السبت، في مصرع مستشار جماعي بالجماعة الحضرية لتطوان، وهو محمد ياسين مفتاح المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إثر إصابته بصعقة كهربائية أثناء قيامه بتفقد الأضرار التي خلفتها هذه العواصف بحي الولاية بالمدينة.