وصل رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ووزير الداخلية فرناندو غراند مارلاسكا، إلى مدينة سبتةالمحتلة، بعد زوال اليوم الثلاثاء، للوقوف على الأوضاع في المدينة عقب دخول آلاف المهاجرين المغاربة سيرا على الأقدام وسباحة وبالزوارق المطاطية للمدينة. سانشيز الذي حل بسبتة بواسطة طائرة مروحية، لقي احتجاجات من طرف مواطنين إسبان من سكان سبتة احتشدوا عند أبواب مهبط الطائرات المروحية، متهمين الحكومة الإسبانية بالتخلي عن سبتة، فيما حاول بعضهم التهجم على سانشيز في سيارته. وبعد اطلاعه على الأوضاع في المدينة، من طرف مندوب الحكومة، سلفادورا ماتيوس، ورئيس المدينة خوان فيفاس، ومسؤولين من الحرس المدني والشرطة الوطنية، أوضح سانشيز أنه تحدث مع الملك فيليب السادس حول ما وقع في سبتة، مشيرا إلى أن إسبانيا ستكون "حازمة لضمان سلامتها، وحازمة في مواجهة أي تحد أو احتمال وتحت أي ظرف من الظروف". وأضاف سانشيز بالقول: "سنقوم بإعادة النظام في المدينة وحدودها في أسرع ما ممكن، وهو أمر أريد أن أؤكده لجميع الإسبان، خاصة أولئك الذين يعيشون في سبتة ومليلية". ووصف سانشيز الأزمة الحالية للمهاجرين بأنها "غير عادية" ، قائلا إن "سلامة سبتة كجزء من أمتنا، وأمنها وهدوء مواطنينا الذين يعيشون هناك، مكفولة من قبل الحكومة بجميع الطرق". وشدد على أن الحكومة في حوار مستمر مع الملك فيليب السادس من أجل مدارسة الإجراءات التي يجب تنفيذها في سبتة، بتنسيق من اللجنة المشتركة التي تم إنشاؤها لليوم الثلاثاء من طرف جلس الوزراء.