في أول موقف لمسؤول مغربي حول الأحداث التي تعرفها مدينة القدس الشريف، عبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن استنكاره للاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسيين في المسجد الأقصى وبحي الشيخ جراح في القدس. وقال العثماني في تدوينة على حسابه بموقع تويتر: "تحية للفلسطينيين الصامدين في المسجد الأقصى المبارك أمام اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية واعتداءاتها على المصلين بداخله والعبث بمحتوياته، ونستنكر انتهاكاتها في القدس الشريف وخصوصا في حي الشيخ جراح". وكشف العثماني أن حزبه (العدالة والتنمية) شرع في حملة لتبرع أعضائه لصندوق وكالة بيت مال القدس لفائدة عدد من المشاريع الصحية والاجتماعية، وذلك دعما لصمود المقدسيين ولدفاعهم عن القدس الشريف. وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياتها، ليلة الجمعة-السبت، اعتداءات إسرائيلية متواصلة على المصلين، بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت على المصلين، ما أسفر عن سقوط أزيد من 200 مُصاب. كما تم الاعتداء على النساء المتواجدات في ساحة مصلى قبة الصخرة. إلى ذلك، عبر حزب العدالة والتنمية، عن إدانته الشديدة، لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين بالحرم المقدسي، وخصوصا في حي الشيخ جراح، مجددا دعوة أعضاء الحزب للاستمرار في عملية التبرع المالي لفائدة المقدسيين من خلال صندوق وكالة بيت مال القدس الشريف. وقال النائب الأول للأمين العام للحزب، سليمان العمراني، إن "حزب العدالة والتنمية، يتابع بقلق شديد الأحداث التي تعيشها مدينة القدس الشريف على إثر اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين بالحرم المقدسي وخصوصا في حي الشيخ جراح". وأوضح في تدوينة له بالقول: "على إثر هذا الاعتداء الغاشم والانتهاك الجسيم، نعلن في حزب العدالة والتنمية إدانتنا الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي يؤكد طبيعة الكيان الصهيوني، في إطار الموقف الجماعي للمجتمع المغربي وكل قواه الحية الثابت والراسخ القائم على التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوقه". وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أجبرت المصلين على الخروج من المسجد الأقصى المبارك بالقوة، بعد أن اقتحم أكثر من 200 عنصر من أفراد الشرطة باحات المسجد والمصليات المسقوفة. وشنت قوات الاحتلال، اليوم السبت، حملة اعتقالات واسعة استهدفت عدد كبيراً من المرابطين في الأقصى، وسط دعوات للحشد أطلقتها الفصائل في مختلف مدن الضفة نصرة للقدس. وعبرت خارجيات دول عربية وإسلامية عن تنديدها الشديد بالاعتداءات الإسرائيلية، فيما وصفت تركيا إسرائيل ب"الدولة الإرهابية"، في حين دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس.