الذين ارتبطوا بالفصول الدراسية وعينوا في أماكن بعيدة بالسلكين الابتدائي والإعدادي ومنعوا من اتمام دراستهم وبدأوا مسارهم المهني بسلاليم 7 و8 و9، ولبوا نداء الواجب وقبلوا بالساعات التضامنية التي رسمت من بعد، وتم منعم من مواصلة المسار الدراسي قسرا بمذكرات يعرفها الجميع، وتعيين في مناطق ومداشر بعيدة جدا، واستسلموا لمهنة التدريس وأفنوا حياتهم داخل الفصول الدراسية، ورفضوا أو تغاضو عن تسلق المناصب بطرق معروفة ويعرفها جيدا المتسلقون، وقدماء الحرفة، هؤلاء، فمنهم من أصيب بأمراض مزمنة ومنهم من تقاعد و منهم من حوصر في السلم 11 رغم تضحياتهم الجسيمة، لتأتي السياسة والكولسة النضالية السياسة لتمنعهم من أحقية خارج السلم، وتمنح هذا الحق لفئة على حساب فئات كثير، فتحرمهم بذلك من حق راسخ، رغم انهم حافظوا على استقرار، وديمومة استمرار حياة المنظومة التربوية. مؤسف هذا، والأسف، وأضعف الإيمان رغم الظلم! هو أن تعطى الأولوية لتوحيد مسار الترقي ونزع الطبقية بين الأسلاك التعليمية! أهكذا يكون مصير من أفنى حياته في الفصول الدراسية لأهل حرفة التعليم بالسلكين الابتدائي والإعدادي! فوضع مطلب خارج السلم لهاته الفئة من قبل أي تنظيم نقابي، غير المرتبة الأولى في الحوارات والمطالب هو انتهازية أخرى مقيتة! وكما قلت سابقا: سأبقى أدافع عن توحيد مسار الترقي دون تمييز طبقي، فهكذا أنا وهكذا سأكون!! نتمنى من السيد وزير التربية الوطنية الذي أقر بمظلومية هاته الفئة، أن يعمل مع الجهات المعنية على إعادة الاسقرار للمنظومة التربوية، بغية إنصاف الرعيل الأول، وذلك بتوحيد مسار الترقي للجميع دون تمييز، وفق شروط متساوية، تعتمد على المهنة لا غير، وكل ذلك بهدف وقف هذا العبث النظالي الفئوي الذي يجانب العدالة بين أفراد الأسرة الواحدة وتحايا كبيرة للقلوب الطيبة أينما كانت واينما حلت وارتحلت.