فتحت الجزائر، صباح الأربعاء، بشكل استثنائي، حدودها البرية مع المغرب، بمنطقة "زوج بغال"، وذلك من أجل مرور جثمان شاب مغربي لقي حتفه بالسواحل الجزائرية أثناء محاولته العبور نحو الضفة الأوروبية. واستلمت سيارة إسعاف مغربية، على الشريط الحدودي نعش الشاب "اسماعيل" ضحية قوارب الموت، والمنحدر من مدينة وجدة، ليتم نقله نحو منزل عائلته بحي الأندلس من أجل "إلقاء النظرة الأخيرة"، ليودعه العشرات من أقاربه وأصدقائه قبل أن يوارى الثرى بعد صلاة الجنازة. وكانت مدينة وجدة قد اهتزت في 18 فبراير الماضي، على خبر اختفاء ما لا يقل عن 13 شابا ينحدر معظمهم من وجدة ونواحيها، بعرض السواحل الجزائرية بعدما انطلقوا من هناك عبر وهران نحو" الفردوس الأوروبي" قبل أن تتبخر أحلامهم بعدما انفجر قاربهم المطاطي وسط البحر.