اختار حزب العدالة والتنمية افتتاح مجلسه الوطني المنعقد اليوم السبت، بالهجوم على القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، والذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه، واصفا إياه ب"الفضيحة" و"السابقة الخطيرة" التي تنسف مبدأ التوافق الذي اعتمده المغرب لثلاثة عقود. وفي هذا الصدد قال القيادي في حزب المصباح عبد العالي حامي الدين، في الكلمة الافتتاحية لبرلمان الحزب، إن القاسم الانتخابي على أساس المسجلين "الذي اخترعه الدهاقنة، سيجعل من المغرب حالة شاردة بين دول العالم"، وأنه "نظام هجين لا يوجد في دولة من دول العالم". وتابع "فضيحة القاسم الانتخابي عصفت بمبدأ التوافق بين الأحزاب السياسية على القوانين الانتخابية، وهو المبدأ الذي عمل به المغرب طيلة ثلاثة عقود"، معتبرا أنه "مس بالانتقال الديمقراطي ومس بمبدأ الاقتراع الحر الذي نص عليه الدستور". وأوضح المتحدث أن دستور المغرب "اختار عبارة الناخبين وليس المواطنين المسجلين في اللوائح الانتخابية بمن فيهم الموتى والمرضى والذين اختاروا عدم التصويت"، وذلك حينما نص على أن "الأمة تختار ممثليها في المؤسسة المنتخبة بالاقتراع الحر والنزيه والمنتظم". وشدد حامي الدين في الكلمة الافتتاحية للمجلس الوطني للعدالة والتنمية، على أن تزامن نقاش القوانين الانتخابية مع الذكرى العاشرة للخطاب الملكي في 9 مارس 2011، تستدعي "استحضار روح دستور فاتح يوليوز". واعتبر كذلك أن القاسم الانتخابي المذكور "وضعية شاذة لا تخدم المصلحة العامة للوطن لا يمكن قبولها لا دستوريا ولا أخلاقيا ولا قانونيا".