اعتبر الأمين العام الجديد للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، أن رفض المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الإثنين، لشكاية محمد زيان ضد المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب، بمثابة إعلان قضائي رسمي بنهاية حقبة ومرحلة تسيير زيان لحزب "الأسد". وقال شارية في تصريح لجريدة "العمق": "كنا نتمنى أن يتم إعلان نهاية مرحلة زيان في قاعة المؤتمر بطريقة ودية وديمقراطية تحترم الخلاف، لكن هناك من رأى بأن يذهب بالخلاف السايسي نحو القضاء ليسمع في الأخير صوت الحق والعدالة". وأضاف المتحدث: "اليوم تأكد للجميع أن خطوات الحركة التاصحيحية والمؤتمر الاستثنائي تمت في ظروف قانونية وشرعية، لتنضاف إلى كافة الانتصارات التي حققها شباب الحزب من أجل تطلعات ورؤية جديدة في مشهد سياسي كله مليء بالتناقضات". وتابع قوله: "هذه نهاية رسمية لحقبة ما كنا نود أن تنتهي بهذا الشكل في ردهات المحاكم، لأننا ما زلنا نعتبر أن الاختلاف في المواقف السياسية يجب أن يكون في قاعات المؤتمرات وبالوسائل الديمقراطية وباحترام مؤسسات الحزب، وليس أمام المحاكم وكأننا نتنازع على شقة للكراء". يُشار إلى أن المحكمة الابتدائية بالرباط، رفضت صباح اليوم الإثنين، الشكاية المباشرة التي تقدم بها محمد زيان، الأمين العام السابق للحزب المغربي الحر، ضد إسحاق شارية الأمين العام الجديد ومجموعة من أعضاء الحزب. يأتي ذلك بعدما رفع محمد زيان شكاية ضد إسحاق شارية وعدد من أعضاء الحزب المغربي الحر، يتهمهم فيها ب"التزوير وانتحال صفة حزبية، وتنظيم مؤتمر استثنائي وطني دون احترام القانون الأساسي للحزب". وكان المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب المغربي الحر، كان قد انتخب إسحاق شارية أمينا عاما جديدا خلفا لمحمد زيان، وذلك بعد انسحاب المرشح يوسف خودار من سباق رئاسة الأمانة العامة لحزب "الأسد".