استفاقت الأدرن، اليوم السبت، على فاجعة وفاة 12 شخصا مُصابا بفيروس كورونا في مستشفى "السلط الجديد" الحكومي غرب العاصمة عمان، وذلك بسبب انقطاع الأكسجين عن المستشفى، فيما أعلن وزير الصحة استقالته من منصبه على خلفية ما وقع. وفي الوقت الذي أفادت فيه قناة "المملكة" الرسمية في الأردن، بارتفاع عدد الوفيات من المرضى في مستشفى "السلط الجديد" إلى 8 أشخاص، إلى جانب عدة حالات في وضعية حرجة، قالت قناة الجزيرة نقلا عن مصادر طبية أردنيةن إن الرقم ارتفع إلى 12 وفاة. وقالت القناة الأردنية المذكورة، إن الحادثة خلفت حالة من الهلع في المستشفى بسبب الحادثة، تزامنا مع تواجد أمني كثيف، فيما أعلن وجه رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، عن فتح تحقيق فوري في الحادثة. وأوضح الخصاونة في بيان له، أنه سيتم "إجراء تحقيق عن طريق النيابة العامة، وإصدار نتائج تحقيقاتها بشكل مستقل وواضح، لضمان سلامة التحقيقات ونزاهتها"، مشددا على أنه "سيتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون". وفي أولى تداعيات الحادث، قدم وزير الصحة نذير عبيدات استقالته من منصبه، وذلك مباشرة بعد زيارته للمستشفى المذكور وعقده اجتماعا لبحث أسباب حادثة انقطاع الأكسجين عن المرضى وتسببها بوقوع وفيات، وفقا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا). يُشار إلى أن الأردن تسلم، أمس الجمعة، أول شحنة من لقاح "أسترازينيكا"، كأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتسلم اللقاح عبر مبادرة "كوفاكس" (COVAX)، فيما يبلغ إجمالي إصابات كورونا بالأردن 464 ألفا و856 حالة، منها 5224 وفاة، و385 ألفا و533 حالة شفاء. ومبادرة "كوفاكس" عبارة عن آلية للشراء المجمع للقاحات المضادة للفيروس التي يتولى تنسيقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتحصين "غافي" (Gavi)، ويمكن من خلالها ضمان إتاحة اللقاحات بشكل عادل ومنصف لكل بلد مشارك. وبدأ الأردن في 13 يناير الماضي حملة تطعيم باستخدام لقاحي "سينوفارم" (Sinopharm) الصيني، و"فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) الأميركي، قبل أن ينضاف أمس الجمعة لقاح "أسترازينيكا" البريطاني.