قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، إن تجربة حزبه نجحت في تحقيق أهداف وفشلت في أخرى، و"ربما استنفذت قدرتها على العطاء والإبداع". وأوضح عضو الأمانة العامة لحزب المصباح، في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن تجربة البيجيدي "تجربة بشرية زمنية تاريخية، لها ما لها وعليها ما عليها، نجحت في تحقيق الكثير من الأهداف وأخفقت في أشياء أخرى". وأضاف أنها تجربة تمثل "التجسيد العملي والتطبيقي لأطروحة الإصلاح من الداخل التي ينبغي الاعتراف بأنها كشفت عن الكثير من مظاهر القصور والمحدودية لاعتبارات موضوعية مرتبطة بالنسق السياسي المغربي وتعقيداته، ولاعتبارات ذاتية مرتبطة بنوعية النخبة التي قادت هذه التجربة وطريقة تفكيرها". واسترسل "وربما استنفذت قدرتها على العطاء والإبداع ولم يعد لها الخيال السياسي اللازم لتدبير تحديات المرحلة". واستدرك بأن "هناك فرق كبير بين تجربة واقعية قابلة للنقد وللتقييم الموضوعي، وأمامها الكثير من إمكانيات التطور والتطوير وفرص التجديد وحتى القطيعة مع نمط معين في التفكير والممارسة، وبين أطروحات نظرية لم تختبر في الواقع يراهن أصحابها على فشل تجربة حزب العدالة والتنمية من أجل إثبات صحة نظريتهم". يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية يعيش هذه الأيام على صفيح ساخن، حيث جمد الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران عضويته بالحزب بعدما اشتد الخلاف بينه وبين وخلفه سعد الدين العثماني وعدد من القياديين إثر مصادقة الحكومة على تقنين زراعة القنب الهندي. وعرف البيجيدي العديد من الهزات منذ إعفاء بنكيران من رئاسة الحكومة في 2017 إثر ما عرف ب"البلوكاج" الحكومي، وما تبع ذلك من نقاش ساخن بعد المؤتمر الذي بوّأ العثماني الأمانة العامة.