اعترف نائب رئيس المجلس الوطني، لحزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، اليوم الجمعة، بأن حزبه استنفذ قدرته على العطاء والإبداع، وفشلت في تحقيق أهداف كثيرة. وقال حامي الدين، في تدوينة على الفيسبوك إن "تجربة حزب العدالة والتنمية هي تجربة بشرية زمنية تاريخية، لها ما لها وعليها ما عليها، نجحت في تحقيق الكثير من الأهداف وأخفقت في أشياء أخرى". واسترسل القيادي الإسلامي: "..ربما استنفذت قدرتها على العطاء والإبداع ولم يعد لها الخيال السياسي اللازم لتدبير تحديات المرحلة". وحاول المصدر ذاته، تصدير الأزمة التي يعيش على وقعها حزبه في التدبير العمومي والداخلي، من خلال انتقاد تجارب سياسية أخرى. وقال في هذا الصدد: "هناك فرق كبير بين تجربة واقعية قابلة للنقد وللتقييم الموضوعي، وأمامها الكثير من إمكانيات التطور والتطوير وفرص التجديد وحتى القطيعة مع نمط معين في التفكير والممارسة، وبين أطروحات نظرية لم تختبر في الواقع يراهن أصحابها على فشل تجربة حزب العدالة والتنمية من أجل إثبات صحة نظريتهم". ويعيش حزب العدالة والتنمية الإسلامي غلياناً سياسياً وتنظيمياً، بعد استقالة ادريس اليزمي من رئاسة المجلس الوطني للحزب، وتجميد أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران لعضويته، وقطع علاقته مع ما يطلق عليه "تيار الاستوزار" داخل "المصباح".