في تصرف غريب، عمد حزب العدالة والتنمية، إلى استدعاء عدد كبير من نوابه البرلمانيين، للحضور في جلسة اليوم الجمعة، بالبرلمان، المخصصة للدراسة والتصويت على مشاريع القوانين المؤطرة للانتخابات المقبلة. وعلم موقع "القناة" أن فريق الحزب الإسلامي أنزل أكثر من 120 نائباً ونائبة برلمانية، في خرق للتدابير الاحترازية التي اتخذها مكتب مجلس النواب منذ مارس الماضي. وكشف مصدر من البرلمان، أن رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمام هذا "السلوك الغريب"، قرر الاجتماع برؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية من أجل إيجاد حل، لا سيما أن جلسة اليوم مندرجة ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية. وقال عمر الشرقاوي، المحلل السياسي، في هذا السياق إننا "لم نعد أمام حزب العدالة والتنمية يحترم القوانين والتدابير الاحترازية الصحية، بل حزب يعرقل جلسة برلمانية عمومية مخصصة للدراسة والتصويت على أربعة مشاريع القوانين الانتخابية". وأضاف الباحث في الشؤون السياسية، "حضر 120 برلماني من حزب العدالة والتنمية للتصويت ضد القاسم الانتخابي، في خرق تام للإجراءات الاحترازية التي اتخذها البرلمان منذ مارس الماضي". وأوضح أن "جميع الأحزاب احترمت قرار المجلس، ومنعت حضور 258 مكلفة ممثليها وفق قاعدة التمثيل النسبي في المقابل عرقل حزب العدالة والتنمية جلسة دستورية". وأشار الشرقاوي إلى أنه "لم نعد أمام حزب يمارس مهامه وفق القانون والتدابير المتخذة، بل وصل حزب العدالة والتنمية إلى درجة (لاعب او محرم)، تقبلون ما أريد أو أعرقل الجلسة".