بعد البرلمانية ابتسام عزاوي، أعلن محمد أبودرار، النائب البرلماني والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، تجميد عضويته داخل كافة هياكل حزب "البام". وقال أبودرار، إن قراره يأتي "في ظل انعدام أي حل في الأفق نستشرف فيه بعض ملامح التغيير للأفضل في تدبير القيادة الحالية – المتصف بالإقصاء والانتقام"، وفق تعبيره. وكشف القيادي البامي، في تدوينة مطولة على حسابه الشخصي على "الفيسبوك"، أن حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة الأمين العام عبد اللطيف وهبي "أصبح اليوم غريبا عنا، بممارسات لم نعهدها من قبل في أي تنظيم حزبي، بفعل أشخاص آخر مكان يمكن أن يتواجدوا فيه هو رأس المسؤوليات"، على حد تعبيره. واسترسل أن "الأيام أثبتت اجتهادهم بكل تفاني للحيلولة دون انتخاب باقي المؤسسات التنظيمية، سعيا منهم لمكاسب شخصية بئيسة، و لتدمير حزب كبير في فكرة انشائه، حزب كبير بمؤسسيه، والذي أصبح اليوم حزبا صغيرا بدون هوية"، وفق تعبيره. وأشار أبودرار إلى أن 10 سنوات من نشاطه داخل "البام"، قد "قوبلت بأبشع معاني الجحود واللامبالاة، وصلت إلى درجة التزوير والتزييف والتدمير"، مضيفاً "ناهيك عن ترسانة الأكاذيب التي لطالما أطلقتها ألسنة البعض في كل تصريح قدفا في حقي، ومسا بسمعتي، تنفيسا لعقد نفسية من الحقد والنرجسية، ضد كل من يمشي قدما في سلم النجاح". محمد أبودرار، تابع بالقول: "أفتخر أنني لطالما كنت ذلك الصوت المدافع عن تخليق ودمقرطة التدبير داخل الحزب، متواجها ميدانيا بكل شجاعة ضد العبث والبؤس، دون أدنى خوف أو حسابات". وختم القيادي في حزب "التراكتور" حديثه: "أجدني اليوم، وإن كنت متأسفا لضياع كل هدا الجهد في غير محله.. محتفظا ومفتخرا ببعض الصداقات على قلتها داخل البام، أعلن للراي العام تجميد عضويتي داخل كافة هياكل حزب الأصالة والمعاصرة".