كشف وزير شؤون الهجرة واللجوء ببلجيكا سامي مهدي، أن بلاده لن تستطيع تسليم مليكة العرود الملقبة ب"أرملة الجهاد الأسود" إلى المغرب. وكانت السلطات البلجيكية، قد أعلنت سنة 2019 عن استعدادها لترحيل مليكة العرود الملقبة ب"أرملة الجهاد الأسود" والمتابعة في قضايا تتعلق بالإرهاب إلى المغرب، بعدما رفض مجلس التقاضي لملفات الأجانب ببلجيكا، منحها حق اللجوء الذي تقدمت به. وربط الوزير عدم تسليم بلاده العرود للرباط، حسب ما نقلته وكالة "إيفي" الإسبانية للأنباء بعدم تعاون المغرب، مشيرا إلى أنه "محبط" من ذلك. اقرأ أيضا: رفضت منحها حق اللجوء.. بلجيكا تتجه لترحيل "الأرملة السوداء" للمغرب وحسب المصدر ذاته، فإن الوزير سيقترح على دول الاتحاد الأوروبي عدم منح تأشيرات للدول التي لا تتعاون في عمليات الترحيل، حيث أوضح أنه لا يجب أن تكون عمليات الترحيل اقتراحا اختيارا لبدان المنشأ، مبرزا أن "الدول التى تتعاون يمكن مكافأتها بمزايا التأشيرات، مع سحب هذه المزايا في حال عدم تعاونها". يشار إلى أن العرود، كانت قد تقدمت بطلب للحصول على حق اللجوء في بلجيكا لتفادي ترحيلها إلى المغرب بدعوى احتمال تعرضها للتعذيب والمعاملة اللانسانية في حالة عودتها إليه. وصرحت سلطات بلجيكا، أنه لم يثبت أن عودة العرود إلى المغرب ستعرضها إلى خطر التعذيب أو المعاملة اللإنسانية أو المهينة، لتخلص إلى أنه يمكن نقلها إلى بلدها الأصلي. ومليكة العرود هي أرملة أحد الجهاديين الذين شاركو في عملية اغتيال قائد عسكري يدعى شاه مسعود،حيث سبق أن أدينت منذ سنوات في قضايا تتعلق بالإرهاب، كما توبعت ب8 سنوات سجنا سنة 2010، بسبب تجنيدها للجهاديين ببروكسيل وسحبت منها الجنسية البلجيكية سنة 2017.