منذ 2017 فقدت خديجة اتصالها الحسي بالعالم الخارجي، وباتت عاجزة عن إدراك ما يحيط بها جراء فقدانها البصر بسبب مرض " الجلالة". قصة خديجة ابنة دوار زواوة بجماعة فناسة باب الحيط نواحي تاونات، عنوان عريض لمعنى الألم، وفصل مفتوح على أشكال الحرمان التي تعيش وسطه شابة ذات 32 ربيعا، خصوصا وأن مأساتها مع فقدان البصر تفاقمت بسبب فقدان والدها البصر أيضاً، والسبب دائما هو مرض الجلالة. يحكي أخ خديجة، والألم يعتصره، تفاصيل مرض أخته، التي وجدت نفسها بين جدران بيت قصديري بمنطقة "بني زوراق" على الطريق نحو مركز بني ونجل، تقاوم علة فقدان البصر، وتقاوم الحاجة وقصر ذات اليد، ذلك أن الأسرة بسيطة جدا، ومرض الأب والأخت قلب حياة أفرادها رأسا على عقب. يؤكد المتحدث في تصريح لجريدة "العمق" أن معاناة خديجة بدأت منذ 2017، ومنذ ذلك التاريخ انطلقت رحلتها في البحث عن العلاج؛ من تاونات إلى فاس، انتظار طويل لإجراء عملية جراحية لإزالة الجلالة بالمستشفى العمومي، انتهى بتأجيل العملية الجراحية مرتين، يؤكد شقيق المريضة، قبل أن تجد نفسها تترجى أهل الأرض والسماء لمساعدتها من أجل إجراء العملية الجراحية، وتمكينها من استعادة بصرها. مأساة خديجة التي وجدت نفسها في ركن بيت مطل على وادي ورغة، تفاقمها مأساة والدها الشيخ الثمانيني الذي فقد بدوره البصر بسبب الجلالة، وباتا معا يعيشان العزلة تحت سقف بيت واحد في انتظار الفرج من الله. تنتظر خديجة تدخل المحسنين، والمسؤولين عن الصحة، لإجراء العملية الجراحية، وإنقاذ حياتها وحياة والدها، خصوصا وأنها خضعت لعدد من الفحوصات، وكانت قاب قوسين أو أدنى من إجراء العملية الجراحية، لكنها وجدت نفسها أمام المجهول ولأسباب مجهولة، يؤكد شقيقها. للتواصل مع خديجة، ومساعدتها، هاتف شقيقها: 0767049099