كشف أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف الحكوم عليه بالسجن 20 عاما نافذا، ناصر الزفزافي، أن ابنه ورفاقه الخمسة المعتقلين بسجن "طنجة 2″، عبروا عن استعدادهم للحوار والتواصل من أجل إيجاد حل لقضيتهم، وذلك في بلاغ لهم بعثوا به عبر اتصال مع أحمد الزفزافي. وقال أحمد الزفزافي في بث مباشر على صفحته بموقع فيسبوك، إن المعتقلون الستة بسجن "طنجة 2″، يعلنون في بلاغ للرأي العام الوطني والدولي، أن جمعية "ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف"، هي الممثل القانوني لعائلاتهم الذي يوحد كلمتها ونضالاتها. وأشار والد الزفزافي إلى أن هذه الجمعية هي الجهة الوحيدة التي يفوضها ابنه ورفاقه بسجن "طنجة 2" من أجل القيام بدور الوساطة بينهم وبين أي طرف يرغب بالتواصل معهم في إطار أية مبادرة جادة ومسؤولة لإيجاد حل لقضيتهم، وفق تعبيره. ولفت أحمد الزفزافي إلى أن هذا البلاغ أصدره كل من ناصر الزفزافي، محمد حاكي، محمد جلول، نبيل احمجيق، سمير اغيذ، وزكرياء اذهشور، مشيرا إلى أنهم كانوا يتوقعون أن تدخل سنة 2021 بصدور قرار صائب يتم من خلاله الإفراج عنهم. وأوضح المتحدث أن المعتقلين السياسيين يؤكدون أنه لا حل بين أيديهم باعتبارهم مسلوبي الحرية، وأن كل الحلول توجدة بيد الجهة الأخرى والتي هي الدولة ومراكز صناعة القرار بالمغرب. ودعا أحمد الزفزافي الدولة إلى ما أسماه "التحلي بالآدمية لإيجاد حل لهؤلاء المعتقلين"، مشيرا إلى أنه "لا داعي لإبقائهم في السجون لأن هناك إجماعا دوليا ووطنيا على أنهم أبرياء"، مضيفا: "إلى القائمين على صنع القرار، إنكم خاطئون باعتقال أبنائنا بشكل". وتابع قوله: "من العار اعتقالهم لأنه لم تثبت بحقهم ولا تهمة واحدة، وإذا ثبتت تهمة واحدة فأنا مستعد للمحاكمة في ميدان عمومي أمام الجماهير، وأتساءل عن مصدر التهم التي حكم بسببها الزفزافي ب20 عاما، رغم أنه ألقي عليه القبض بسبب اقتحامه المسجد".