جرى، اليوم الثلاثاء، بمدينة خريبكة التوقيع على اتفاقية الشغل الجماعية بين الجماعية بين شركة أوزون خريبكة التابعة لمجموعة أوزون للبيئة والخدمات وعمالها المنضوين تحت لواء الإتحاد العام للشغالين بالمغرب. حفل التوقيع على هذه الاتفاقية، حضره وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، والرئيس المدير العام لمجموعة أوزون للبيئة والخدمة عزيز البدراوي، والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة. وأكد أمكراز في كلمة له بالمناسبة، على أهمية هذا الإنجاز التفاوضي، الذي انبثقت عنه هذه الاتفاقية، والتي جاءت تتويجا لمسلسل من المفاوضات الجماعية المباشرة بين الطرفين في جو سادته روح المسؤولية المشتركة والتعاون والثقة المتبادلة. وأشار المسؤول الحكومي إلى أنها ستشكل جيلا جديدا ضمن الرصيد التعاقدي في مجال الشغل بالمغرب، خاصة وأنها تهم مجالا حيويا واستراتيجيا له ارتباط مباشر بقضايا البيئة، ويعكس في نفس الوقت مستوى الوعي لدى طرفي الإنتاج بأهمية الحفاظ على البيئة وترجمة الأهداف والالتزامات العالمية والوطنية في هذا المجال. من جهته، قال الرئيس المدير العام لمجموعة "أوزون"، إن هذه الاتفاقية جاءت بالعديد من الامتيازات للعمال، مضيفا أنه تم الاتفاق على بنود هذا الاتفاق بتراض مع جميع الأطراف، متقدما بالشكر لمندوبية وزارة الشغل بخريبكة التي ساعدت في خروجها إلى حيز الوجود. وأضاف البدراوي، في تصريح صحفي حضرته "العمق"، أن هذه الاتفاقية الجماعية جاءت بامتيازات مالية للعمال، ودعم للجمعيات الرياضية، ودعم جمعية الأعمال الاجتماعية بمنحة سنوية إضافة إلى امتيازات أخرى. وأبرز، أنه تم خلق لجان إدارية هي التي تتكلف حتى بالإجراءات الإدارية، حيث يتم إشراك النقابة فيها كطرف أساسي في اتخاذ هذه الإجراءات التي تخص العامل، مضيفا أن ذلك يحفز على الانفتاح أكثر على جميع التمثيليات النقابية التي تمثل العمال. ومن جانبه قال النعم ميارة الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين، في تصريح صحافي، إن إن هذه الاتفاقية تهدف إلى تحقيق السلم الاجتماعي داخل المؤسسة وصيانة حقوق الطبقة الشغيلة، مضيفا أن هذا النوع من الاتفاقيات ضروري في هذه الرحلة للاستقرار أولا داخل المؤسسة الإنتاجية وضروري لصون مكتسبات العمال. وهي ضرورية أيضا، يضيف ميارة لإعطاء صورة حقيقة عن الحركة النقابية بالمغرب وإعطاء صورة عن مدى قدرتنا كمغاربة وكنسيج اقتصادي مغربي على أن نكون صمام أمان للاستثمارات التي سيعرفها المغرب، ونظهر للعالم بأن المغرب فيه أمان واطمئنان وسلم وبأن الجميع يحترم القانون