شعر لكم حسبانكم ليوثا تهتز لزئيرها السهوب والبيداء ليرتعد الغضنفر هلعا ومن به وهن ومن به خيلاء لكم حسبناكم رعدا تهتز لزمجرته كل الأرجاء ليجفل الثقلان والبهائم حتى الصخرة الصماء فتلقي كل ذات حمل حملها وما حوت الأحشاء فكت طلاسمكم بقدرة من له العزة والكبرياء فما أفلح سيء مكركم وما كنتم قط للأمانة أكفاء طبول جوف أنتم سئم من قرعها بله النبلاء بيادق شطرنج تحركها أنامل جرمها شيماء دمى من قش تنفخ فيها من روحها الخبيثة الغوغاء نواعق الهراء باللغو تنعق وبالكلمات الجوفاء فكانت كمن أصابه لمم أو طارت بلبه الصهباء ليسخر من سخافته العاقل ويخجل منه الندماء كنتم للحرباء ندا تقلبتم واتخذتم رديء النفاق رداء فما أغنت عنكم حنكتكم وما أغنى عنكم الدهاء بار سعيكم لم يكن مشكورا وغثت سياستكم الخرقاء ألا تعسا لمن لا خلاق لهم ألا إنهم حقًا أشقياء تكالبتم على قصعة من كان ليلقن الطائي السخاء سال لعابكم من الجشع و أقسمتم طوعا على الولاء جحظت أعينكم طمعًا فجادت قرائحكم بجزيل الثناء أبدعتم وتماديتم في الدعاء حتى خلناكم من الفضلاء فركنًا ظهورنا إلى حائطكم ليتفتت توا طوبه أشلاء ما كنا لنأتمن الجبناء ما كنا لنكلف أنفسنا العناء زرعتم بذور الغل فلتجنوا اليوم ثمار الازدراء تجرعوا مرارة الهوان والذل وذانك شر البلاء دنيتم أنفسكم ألا بئس ما استبدلتم به أشقاء أوفياء نهلتم من النذالة حتى ارتويتم فكنتم بأمورها علماء فتطاولتم على من مكارم الأخلاق لهم دومًا جلاء شتان بين الثرى والثريا وبين زهرة الجثة والغراء فإن توارينا عن السخفاء من أنفةً فلا تظنونا ضعفاء حتىً إذا ينعت رؤوس الاخساء ودنا قطافها لبينا النداء فأذقناكم من شديد بأسنا ما ينسيكم وطأة أبشع وباء أجلاء نحن أباة إذا بطشنا بلغ بطشنا عنان السماء على دين الاخلاء نحن ما وفوا ما من شيمنا العداء شفعاء رحماء تلك نحلتنا لكن على من عادانا أشداء المنايا ولا الدنايا شعارنا نحن له مابقي الدهر اوفياء.