قال سعد العثماني رئيس الحكومة، إن فتح القنصليات والدعم الواسع لعملية الكركرات ينضاف إلى الانتصارات الديبلوماسية للمغرب ويقبر عمليا المشروع الانفصالي. وأضاف العثماني، خلال جوابه على أسئلة فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة والمرتبطة بمحور البرامج التنموية للأقاليم بالجنوبية، أن المغرب حقق انتصارا جديدا في ملف الوحدة الترابية وذلك على إثر عملية التدخل النوعية لتأمين معبر الكركرات. وأشار رئيس الحكومة في مداخلته، بعد زوال اليوم الإثنين، إلى أن هذا الانتصار ينضاف إلى انتصارات أخرى عديدة على المستوى الديبلوماسي. وأكد أن الأطروحة الوهمية، التي كان يروجها لها ترويجها خصوم المغرب ووحدته الترابية، قد سقطت وجعلتهم في انعزال تام عن العالم وتبث بالدليل القاطع أن جبهة الانفصال أصبحت منعزلة عن المجتمع الدولي. ولفت العثماني إلى أن قرارات دول صديقة وشقيقة، تتواصل بفتح قنصليات بالأقاليم الصحراوية، وهو ترجمة عملية لقناعة هاته الدول بأن المغرب جدي في مبادرته للحل السياسي للنزاع المفتعل حول صحرائه، بتكريس حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية وفي إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وجدد القول على أن فتح القنصليات ودعم عملية الكركرات، ينضاف إلى الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية، ويقبر عمليا المشروع الانفصالي، ذلك أن العالم يعاين بالملموس أن المملكة المغربية جادة فعليا في مبادرتها، من خلال مجهوداتها على أرض الواقع لجعل الأقاليم الجنوبية منارة عمرانية وحضارية، وقاطرة للتنمية، ولتطوير الاستثمار بالمنطقة، تحت قيادة الملك. وأوضح أن المغرب عمد قبل ذلك، إلى استكمال ترسيم حدودها البحرية من خلال تحيين الترسانة القانونية الوطنية المتعلقة بالمجالات والحدود البحرية، لملاءمتها مع السيادة الوطنية للمملكة الكاملة المكتملة في حدودها الحقة، البرية والبحرية، ومع مقتضيات اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار لسنة 1982. وأبرز أن سلسلة الانتصارات السياسية والدبلوماسية والتنموية المتتالية التي حققتها المملكة في القضية الوطنية، عرت حالة اليأس والتخبط التي يعيشها الانفصاليون، والتي يجسدها لجوؤهم إلى أساليب التضليل والأخبار الزائفة والصور والفيديوهات المفبركة، في محاولة منهم تحويل الأنظار عن فشلهم وهزائمهم المتلاحقة. وهي مناسبة، يقول العثماني، لدعوة كافة المواطنات والمواطنين إلى مزيد من اليقظة في التعامل مع مثل هذه الأكاذيب ومواجهتها.