الجمع العام لجامعة الكرة هيئ على ال"كذبة الشهيرة"، لن نقيل الزاكي. وغطى جدل إقالته من مهام تدريب المنتخب الوطني على حدث التصويت على التقريرين الأدبي والمالي، ومن قبله على النقاش داخل الجمع، بعد أن لم يجد المجتمعون إلا ثلاثة منهم "خاضوا" وبشق الأنفس في بعض تفاصيل المعقدة لأرقام مصاريف الجامعة خلال سنتين. كشف المكتب المديري خلال عرضه للتقرير المالي، عن رقم مهول: صرف مبلغ 85 مليار سنتيم في ظرف سنتين على المستديرة الوطنية. ولأن "طاقية الإخفاء المستعملة لحجب الحقيقة، كان هو "افتعال" جدل الإقالة إياها، لينصرف كل من في الجمع إلى التصويت بالإجماع، في طريقة لا تخلو من مناورة تم حبكها جيدا. معطى آخر، يزكي منطق المؤامرة، يتعلق بكون النظام الأساسي لجامعة الكرة، يحث المكتب المديري للجامعة على إرسال نسخ من التقريرين الأدبي والمالي إلى المندوبين في أجل عشرة أيام على الأقل، إلا أن ذلك لم يقع، بل تم الاكتفاء بتوزيعهما مباشرة مع انعقاد الجمع العام يوم الثلاثاء الماضي في الصخيرات. لماذا؟ جمع عام دام أربع ساعات، وكان على الحاضرين أن يدققوا في نفس الآن في الأرقام المالية، وأن يناقشوا ويتصارعوا وأعفاهم المكتب المديري من كل ذلك، ورماهم بورقة الزاكي. وفي التفاصيل، صرف المكتب المديري للجامعة الملكية لكرة القدم، قرابة 85 مليار سنتيم قرابة سنتين، مقابل مداخيل إجمالية بلغت 79 مليار سنتيم في الفترة ما بين فاتح يناير 2014 و30 يونيو 2015، فيما قدر العجز المالي في 6 ملايير، في حين لم تحتسب نفقات الملاعب ومشاركة المنتخب الوطني للاعبين المحليين في "الشان". هل يتم التحقيق المالي في ميزانية الجامعة الملكية لكرة القدم؟