أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، عن تعرض محسن فخري زاده، أحد أبرز العلماء النوويين، لعملية اغتيال في هجوم مسلح وصفته بالإرهابي، فيما حمل المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حسين دهقان، مساء اليوم الجمعة، إسرائيل المسؤولية عن اغتيال العالم النووي. وأوضحت وزارة الدفاع الإيرانية، أن العالم محسن فخري زاده كان رئيس مركز الأبحاث العلمية في الوزارة، فيما اعتبر مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية أن إسرائيل تدفع باتجاه حرب شاملة، معلنا أنها ستدفع ثمن الاغتيال، وفق تعبيره. وزارة الخارجية الإيرانية أدانت بشدة عملية الاغتيال، حيث قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إن هناك مؤشرات خطيرة عن دور إسرائيلي في مقتل العالم النووي الإيراني. وكانت وسائل إعلام إيرانية، قد كشفت في وقت سابق من اليوم الجمعة، عن تعرض العالم النووي الإيراني للاغتيال في منطقة آبسرد دماوند في طهران، حيث قالت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني، إن مسلحا أطلق النار على العالم محسن فخري زادة عند مدخل منطقة آبسرد دماوند في طهران، مما أدى إلى مقتله وإصابة مرافقه. من جهتها قالت وكالة "فارس"، إن اغتيال العالم النووي تم عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص، وأضافت أن مرافقي العالم النووي اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل. وأشارت وسائل إعلام إيرانية، إلى أن فخري زاده من علماء، الصف الأول في مجال الأبحاث العلمية وكان على لائحة العقوبات الدولية، حيث ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي اسمه سابقا وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل مخططات سابقة لاغتياله. وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، على حسابه في "تويتر"، إن "اغتيال العلماء النوويين أبرز مثال على المواجهة العنيفة التي يمارسها نظام الهيمنة لمنعنا من التوصل إلى العلوم الحديثة". ويوصف العالم محسن فخري زاده بأنه رأس "البرنامج النووي الإيراني" الذي تحاربه الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وتسعيان إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، في حين تؤكد طهران أنها تسعى فقط للحصول على الطاقة النووية دون السلاح.