أشرفت جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة على انطلاق عمليات زرع القوقعة للأطفال في وضعية إعاقة سمعية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. وتفقدت المصلي مجموعة من مرافق المستشفى خاصة مصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة، للوقوف على هذه العملية التي تستهدف الأطفال الصم، وهي عملية جراحية يغرس فيها جهاز إلكتروني داخل الأذن الداخلية للمساعدة على السمع. وبهذه المناسبة شددت المصلي في تصريح لجريدة العمق المغربي، على الأهمية البالغة لهذه العملية بالنسبة لأطفال الذين يعانون من الصم خصوصا في سن مبكرة، حيث تمكنهم من استعادة السمع، وتدارك تأخر النطق، وبالتالي تطوير لغتهم والرفع من قدرتهم على التعلم والدراسة، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية وتسهيل اندماجهم في المجتمع. وقدمت المسؤولة الحكومية شكرها لمؤسسة التعاون الوطني التي عملت على توفير القوقعات الالكترونية، حيث قامت باقتناء 40 قوقعة خلال سنة 2019 عن طريق صفقة عمومية، بميزانية تقدر بأزيد من ثلاث ملايير درهم، في إطار البرنامج الموجه للأشخاص في وضعية إعاقة الممول من طرف صندوق دعم التماسك الاجتماعي. من جانبها أوضحت ليلى الصقلي رئيسة مصلحة طب الأنف والأذن والحنجرة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، أن عملية زراعة القوقعة الإلكترونية تتم للأطفال الصم منذ سن مبكرة، حيث يتم التأكد من موائمة القوقعة مع أذن الطفل. وأشارت الصقلي وهي الطبيبة المسؤولة عن هذه العمليات، أن نسبة نجاحها مضمونة بشكل تام، نظرا للفحوصات والتحاليل المسبقة للتأكد من أن عملية الزراعة لن تشكل خطرا على الأطفال، كما يتم مواكبتهم ومتابعة حالتهم عن طريق الترويض الطبي الذي يتم إجراءه كل أسبوع لمدة خمس سنوات. وأضافت المتحدثة ذاتها أن زراعة القوقعة الإلكترونية، يساعد الأطفال على استعادة السمع والقدرة على النطق ما يسهل عملية اندماجهم بالمجتمع والالتحاق بالمؤسسات التعليمية. يشار إلى أن هذه العملية انطلقت بكل من المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش والمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، والتي من خلالها تلتزم هذه المراكز الاستشفائية بالقيام بالعمليات الجراحية اللازمة لزرع القوقعة وتتبع الحالة الصحية للمرشحين قبل وبعد العمليات الجراحية وكذا توفير حصص الترويض اللازمة للمستفيدين. ومن جهتها، تلتزم مؤسسة التعاون الوطني باقتناء وتسليم القوقعات الإلكترونية لفائدة كل مستشفى جامعي وكذا التنسيق مع الطاقم الطبي في صياغة دفتر التحملات التقنية.