تولى الخبيران المغربيان، البروفسور زين العابدين العراقي وسناء الفاسي الفهري، تأطير دورة تكوينية بنواكشوط، حول تقويم النطق لدى الأطفال الصم. واستفاد من هذه الدورة التكوينية، التي تواصلت على مدى أربعة أيام، والمنظمة من طرف المنتدى الموريتاني للصم بتعاون مع مكتب التكوين المستمر بالدار البيضاء ( غلوبال لوب أنتروبرايزس ) 20 من المدرسين والممرضين ومربيات الصم في موريتانيا. وقدم البروفسور زين العابدين العراقي ، الأخصائي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، خلال هذه الدورة، الأولى من نوعها في موريتانيا، عرضا حول تقنيات زرع القوقعة وأهمية الترويض في تقويم النطق لدى الاطفال الصم . وقالت سناء الفاسي الفهري،الأخصائية في علاج النطق واللغة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المستفيدين من هذه الدورة سيتولون تدريب وترويض الأطفال الصم سواء الذين يستعملون الآلات السمعية أو الذين خضعوا لجراحة زرع القوقعة لمساعدتهم على النطق وإدماجهم في المدرسة والحياة الطبيعية . وأشارت سناء الفاسي الفهري، التي سبق لها أن عملت بمراكز متخصصة في هذا المجال في كل من الدوحة وتونس وباريس ونيويورك، إلى أن المكتب، الذي تتولى إدارته، وقع، أول أمس الأحد، اتفاقية شراكة لمدة ثلاث سنوات مع المنتدى الموريتاني للصم تقضي على الخصوص بتكوين مكونين في مجال التنطيق والاستفادة من الخبرة المغربية في هذا التخصص. ومن جهته ،أشار رئيس المنتدي الموريتاني للصم ، محمد حبيب الله محمد موسى، في تصريح مماثل، إلى أن اتفاقية الشراكة ستمكن من تنظيم دورات تدريبية لفائدة هذه الشريحة من الأشخاص ناقصي السمع، مضيفا أن هناك من ينفقون أموالا طائلة لزراعة القوقعة، لكنها تبقى بدون جدوى إذا لم تتبعها عملية الترويض والتنطيق. وأكد محمد حبيب الله ، وهو أب لثلاثة أطفال صم، أن المنتدى يسعى إلى فتح مركز لتقويم النطق وقياس السمع والترويض.