مازال إقليم بولمان تحت صدمة فاجعة انقلاب سيارة إسعاف، كانت في طريقها نحو مركز مدينة ميسور، وعلى متنها 5 أشخاص من بينهم مرضى يتابعون حصص علاج " الدياليز" بالمركز الإقليمي. فاجعة بولمان التي وقعت على مشارف مدينة ميسور، وتحديدا على مسافة 30 كلم من المركز، راح ضحيتها 3 أشخاص من موزار مرموشة وسرغينة، من بينهم امرأة من أيت بازة، فيما أصيب السائق وشخص آخر بجروح متفاوتة الخطورة، نقلا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي المسيرة بمدينة ميسور لتلقي العلاجات المستعجلة. وحسب مصادر محلية، فإن الحادث، الذي وُصف ب"المأساوي"، استنفر مصالح السلطة المحلية والدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية، كما استنفر ساكنة الإقليم التي اهتزت للحادث المفجع الذي كادت أن تكون حصيلته أكثر "فجاعة" لولا الألطاف الربانية. ونبه مواطنون إلى أن أسباب انقلاب سيارة الإسعاف تعود لعوامل كثيرة منها السرعة المفرطة، وصعوبة المنعرجات، وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وفق تعبيرهم. كما نبهوا إلى بعد المسافة عن مركز ميسور، وغياب الخدمات الطبية اللازمة بجماعات المرس، سرغينة، موزار مرموشة، وجماعات أخرى تابعة لتراب إقليم بولمان، مما يفرض التنقل إلى مركز مدينة ميسور لتلقي العلاج، وفي أحيانا أخرى يضطر المرضى إلى السفر نحو مدينة فاس. فاجعة الإثنين "الأسود" التي خلفت أسى عميقا في النفوس، أعادت إلى الأذهان حادثة مميتة مماثلة وقعت مطلع شهر يناير الماضي، عندما انقلبت سيارة إسعاف كانت قادمة من بلدة أوطاط الحاج إلى مستشفى ميسور، وخلفت وفاة مريضة وإصابة ممرضة كانت برفقتها بجروح متفاوتة الخطورة، بينما نجا السائق من موت محقق.