يتواصل الدعم الدولي لتحرك المغرب من اجل تأمين معبر الكركرات من استفزازات ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، إذ أشادت دولة ملاوي بالتحرك السلمي والحاسم الذي قام به المغرب لضمان حرية الحركة المدنية والتجارية في معبر الكركرات الحدودي. وقالت وزارة الشؤون الخارجية الملاوية، اليوم الاثنين، إن ملاوي تؤكد "دعمها الكامل لحرية حركة الأشخاص والبضائع عند هذا المعبر الحدودي المهم". وأضاف بلاغ الخارجية، أن مالاوي "تصطف ايضا الى جانب جهود الأممالمتحدة في البحث عن حل سياسي ودبلوماسي ودائم لمسألة الصحراء المغربية". وأشار البلاغ إلى أن ملاوي تعترف "بالجهود السلمية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل دائم تحت رعاية الأممالمتحدة ، على النحو المنصوص عليه صراحة في قرارات مجلس الأمن". من جهتها، عبرت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والعلاقات مع المغتربين لكومنولث دومينيكا، اليوم الاثنين، عن إدانة دومينيكا لأعمال الاستفزاز وقطع الطرق التي ارتكبتها ميليشيات "البوليساريو" في المنطقة العازلة الكركارات. وقالت الوزارة، في بيان، إن "دومينيكا متضامنة مع المغرب فيما يخص صون سيادته ووحدته الترابية، وتدين أعمال الاستفزاز وقطع الطرق والسرقة والممارسات الأخرى غير المقبولة المرتكبة من قبل ميليشيات البوليساريو". وسجل البيان أن ميليشيات البوليساريو "تسعى بصورة متعمدة إلى تعطيل الحركة المدنية للأشخاص والبضائع في المنطقة العازلة الكركارات"، واصفا "التسلل غير الشرعي" لهاته الميليشيات إلى المنطقة العازلة الكركارات ب"الانتهاك الصارخ" لوقف إطلاق النار الساري منذ سنة 1991. واعتبرت الوزارة أن "التسلل غير الشرعي لميليشيات البوليساريو إلى المنطقة العازلة الكركارات يشكل انتهاكا صارخا للاتفاق العسكري رقم 1، وتجاوزا سافرا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتهديدا جسيما لأمن المنطقة واستقرارها". وأبرز البيان أن كومنولث دومينيكا تدعم "دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى وضع حد للتوغلات غير الشرعية إلى منطقة الكركارات بهدف ضمان أمن المواطنين وانسيابية المرور والحركة التجارية. وخلصت الوزارة إلى أنها "تأمل في أن يتوصل الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى حل سياسي نهائي وواقعي ودائم لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده". يُشار إلى أن تحرك المغرب بالكركرات أثار ردود فعل دولية مؤيدة، حيث تقاطرات عشرات البلاغات من وزارات خارجيات دول عربية وإفريقية وأوروبية وأمريكية، تعلن فيها تأييدها لخطوات الرباط ودعمها لسيادة المملكة على كافة أراضيها.